زارت عائلات إسرائيليين اتّخذتهم حركة حماس رهائن مقر الكونغرس الثلاثاء طلبا لدعم أميركي، وقد وصف أفرادها ما انقضى من أيام وهم ينتظرون أنباء عن أحبائهم بأنه أشبه بـ"دهر".

وعرقل التأزم السياسي في الكونغرس الأميركي بعد إطاحة رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي الشهر الماضي، لفترة وجيزة قدرة الهيئة على التحرّك في ملف إسرائيل إلى أن تم انتخاب البديل.

وترأس رئيس مجلس النواب مايك جونسون الثلاثاء واحدا من مؤتمرات صحافية عدة عقدها ذوو رهائن بمناسبة مرور شهر على الهجوم الدامي الذي شنّته حركة حماس في إسرائيل واتّخذت فيه أكثر من 240 رهينة.

في مؤتمر صحافي عقده الجمهوريون قالت دوريس ليبر التي أصيب ابنها غي إيلوز البالغ 26 عاما وأخذ رهينة خلال حضوره مهرجانا موسيقيا إن "كل يوم يمر أشبه بدهر بالنسبة لي، لم أعد أقوى على الانتظار".

وقال يوناتان لولو شمريز الذي خطف شقيقه ألون من التجمّع الاستيطاني (كيبوتس) نفسه "أود أن أشكر الجميع هنا على استضافتنا، والحكومة الأميركية التي تساعدنا، لكن هذا الأمر غير كاف".

وتابع "إنه نداء للتحرك... إنه نداء استفاقة لجميعكم هنا، لأميركا بأسرها وأوروبا بأسرها".

الأوضاع الإنسانية
ووسط مخاوف بشأن الأوضاع الإنسانية في غزة، قال النائب الجمهوري ستيف سكاليز "ليس الآن وقت الحديث عن وقف إطلاق النار أو تعليق (العمليات العسكرية). لقد تخلّت حماس عن كل ذلك في السابع من الشهر (تشرين الأول/أكتوبر)".

من جهة الديموقراطيين، شدّد عضو الكونغرس براد شيرمان على هذا التوجّه، وقال في مؤتمر صحافي منفصل إن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يحصل "ما لم يُفرج عن هؤلاء الرهائن".

ويسعى أعضاء الكونغرس من الحزبين الديموقراطي والجمهوري لإقرار مساعدة عسكرية فورية لإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة.

مساعدات
في الأسبوع الماضي أقر مجلس النواب الأميركي حزمة مساعدات بـ14 مليار دولار لإسرائيل، مخالفا بذلك طلب الرئيس جو بايدن تضمينها مساعدات لأوكرانيا وأولويات ملحّة أخرى.

لكن رئيس مجلس الشيوخ حيث الغالبية بيد الديموقراطيين، رفض مناقشة مشروع القانون، كما لوّح بايدن بالاعتراض عليه.

واندلعت الحرب بين اسرائيل وحماس بعد هجوم مباغت شنته الحركة على البلدات الحدودية في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، أدى الى مقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين سقطوا عموما في اليوم الأول للهجوم، وتم احتجاز أكثر من 240 رهينة أيضا، بحسب السلطات الإسرائيلية.

ومنذ ذلك الحين، ترد إسرائيل بقصف جوي ومدفعي مكثّف على القطاع المحاصر، وبدأت بتنفيذ عمليات توغل برية. وبلغت حصيلة القتلى في غزة 10328 شخصًا بحسب ما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس الثلاثاء.