بيونغ يانغ: واصلت كوريا الشمالية إغلاق كثير من سفاراتها في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي أثار الشكوك حول مرورها بأزمة مالية خطيرة.

وقد قررت بيونغ يانغ، وفقاً لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية، إغلاق سفارتها في نيبال، حسب تقارير نشرت أول من أمس (الجمعة)، وذلك بعد إغلاقها في كل من إسبانيا وأنغولا وأوغندا وهونغ كونغ، في الأشهر الأخيرة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية في وقت سابق من هذا الشهر، إن إغلاق السفارات جاء بغرض إعادة الهيكلة الدبلوماسية.

ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية عن المتحدث قوله: "نجري عمليات لسحب وإنشاء بعثات دبلوماسية في الخارج، وفقاً للبيئة العالمية المتغيرة، والسياسة الدبلوماسية الوطنية". وتابع بأن مثل هذه الخطوة جزء من الأنشطة العادية لدولة ذات سيادة "لإعادة ترتيب وإدارة قدراتها الدبلوماسية، من أجل المصلحة الوطنية".

علاقات دبلوماسية
وقالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، من جهتها، التي تتولى شؤون الكوريتين، إن هذه الخطوة تبدو علامة على اقتصاد بيونغ يانغ المتعثر الذي تفاقم نتيجة العقوبات العالمية المفروضة عليها، بسبب برامجها النووية والصاروخية.

ونقلت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية عن مسؤول في الوزارة قوله: "هذا يُظهر كيف يكافح الشمال للحفاظ على الحد الأدنى من العلاقات الدبلوماسية بحلفائه التقليديين، بسبب وضعه الاقتصادي الصعب".

وتعاني كوريا الشمالية من أزمة نقص غذاء طاحنة، تجعلها غير قادرة على إطعام سكانها بشكل مستدام. وتخضع بيونغ يانغ لعقوبات دولية صارمة بسبب أسلحتها النووية وبرامجها للصواريخ الباليستية، وقد تعرض اقتصادها لمزيد من الضغط بسبب إجراءات الإغلاق الصارمة للحدود التي فرضتها على نفسها، بهدف وقف انتشار "كوفيد-19".