إيلاف من دبي: توافد أكثر من 70 ألف سياسي ودبلوماسي وناشط وقادة أعمال وصحفيين إلى دبي لحضور مؤتمر COP28 المناخي. وحتى الملك تشارلز الثالث قال إنه سيحضر على الرغم من الحرب الناشبة في الشرق الأوسط.

نسبة ضئيلة من الحاضرين ستشكل نتائج المحادثات عالية المخاطر لإنقاذ الكوكب. في ما يأتي ستّ شخصيات مهمة على الجميع متابعتها والإصغاء إلى ما ستقول.

جون كيري

سيكون المبعوث الأميركي الخاص للمناخ، الذي ساعد الرئيس باراك أوباما في التوصل إلى اتفاق باريس لعام 2015، أحد كبار المسؤولين الأميركيين في القمة التي قرر الرئيس الأميركي جو بايدن عدم حضورها.

يريد كيري، الذي تغيب عن COP27 في شرم الشيخ بمصر في العام الماي لإصابته بكوفيد، تضييق الخناق على إنتاج الفحم في هذا العام، ويسعى للتوصل إلى اتفاق يمنع محطات الفحم الجديدة التي تفتقر إلى التكنولوجيا القادرة على الحد من انبعاثاتها، كما يقول مسؤول كبير في وزارة الخارجية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته.

لكن على كيري، الذي يبلغ الثمانين من عمره في اليوم قبل الأخير للقمة، ألا يتوقع هدية من أي من وفود من الدول النامية التي انتقدت الولايات المتحدة، أكبر مصدر تاريخي للغازات المسببة للاحتباس الحراري، بسبب فشلها في المساهمة في الصندوق المرصود لمساعدة الدول الفقيرة على مواجهة الكوارث المناخية.

شيه تشن هوا

سيحضر مفاوض المناخ الصيني المخضرم القمة بدلا من الزعيم الصيني شي جين بينغ، وسيكون هذا آخر مؤتمر عالمي للمناخ بالنسبة إليه، إذ يخطط للتقاعد في ديسمبر المقبل.

يتمتع شيه بعلاقة طويلة الأمد مع كيري، وقد أعلن الرجلان عن اتفاق مفاجئ هذا الشهر للتعاون في جهود خفض الانبعاثات. مع ذلك، فإن بيانهما لم يوضح ما إذا كانت بكين ستتوقف عن بناء محطات جديدة للفحم.

مادلين ضيوف سار

تترأس سار تحالفًا مكونًا من 46 عضوا تمثل الدول الأقل نموا، بما في ذلك جزر المحيط الهادئ وأكثر من نصف الدول في أفريقيا. وتدير أيضًا قسم تغير المناخ في وزارة البيئة والتنمية المستدامة في السنغال.

وبوصفها أول امرأة تقود هذا التحالف، دعت سار إلى معالجة عدم التوازن بين الجنسين في محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ. ولتعزيز وجهة نظرها، فهي واحدة من امرأتين فقط في هذه القائمة.

وبكي هوكسترا

يتوجه مفوض الاتحاد الأوروبي الجديد للعمل المناخي إلى مؤتمر COP28 بعد شهرين فقط من توليه منصبه، إذ يحل محل فرانس تيمرمانز الذي استقال في أغسطس الماضي ليعود إلى السياسة الهولندية.

شكك دعاة حماية البيئة في البداية بهوكسترا، المدير التنفيذي السابق لشركة شل ووزير المالية الهولندي الذي يتمتع بخبرة قليلة في دبلوماسية المناخ، لكن شكوكهم تراجعت بعدما شرح خططه للقضاء على دعم الوقود الأحفوري والتزامه أهداف مناخية طموحة لما بعد عام 2030.

لويز إيناسيو لولا دا سيلفا

لي الرئيس البرازيلي ترحيبًا كبيرًا كأنه نجم لموسيقى الروك في قمة العام الماضي في مصر، حين هلل أنصار حماية البيئة لخططه لوقف إزالة غابات الأمازون. وتظهر البيانات الأولية أن فقدان الغابات في منطقة الأمازون انخفض إلى أدنى مستوى له منذ خمس سنوات بين أغسطس 2022 ويوليو 2023.

قد يؤدي ذلك إلى تعزيز مكانة لولا في مؤتمر هذا العام، والذي تسعى البرازيل لاستضافته في عام 2025. لكن في الوقت نفسه، قد تتعرض البلاد لانتقادات من ناشطي المناخ بسبب زيادة الإنتاج من احتياطياتها الرئيسية من النفط والغاز.

تينا ستيغ

يعد مبعوث المناخ لجزر مارشال المنخفضة أحد أعلى الأصوات التي تحث الدول الغنية على المساهمة في صندوق "الخسائر والأضرار"، وهو مصطلح أطلقته الأمم المتحدة على التأثيرات التي لا رجعة فيها لتغير المناخ.

يقول ستيغ في حوار إعلامي: "نحن بحاجة إلى مغادرة COP28 بصندوق حي فيه أموال حقيقية. فهذا من شأنه أن يُظهر أننا معًا في هذا الأمر، وأن أولئك الذين بذلوا قصارى جهدهم لخلق هذه الأزمة مستعدون لمساعدة من بذلوا جهدًا أقل وتأثروا أكثر من غيرهم".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "واشنطن بوست" الأميركية