إيلاف من دبي: يتساءل البعض عن سر الارتفاع المشبوه في عمليات البيع على المكشوف لأسهم إسرائيلية قبل أيام قليلة من هجمات حماس في 7 أكتوبر. ووصلت الشكوك، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي إلى حد افتراض أن "كلمة سر" ما وصلت إلى أذن تجار الأسهم في البورصات المختلفة، فعلموا مسبقًا عما سيجري في 7 أكتوبر، فبادروا سريعًا إلى الاستفادة من هذه الفرصة، محققين الملايين.

تجارة بالرعب

ووفقًا لتقرير "أكسيوس"، يستفيد باعة الأسهم على المكشوف عندما تنخفض أسعار هذه الأسهم، كما جرى للأسهم الإسرائيلية في أعقاب هجمات 7 أكتوبر. وبحسب الباحثين روبرت جاكسون جونيور وجوشوا ميتش، اللذين ألفًا ورقةً بحثية عنوانها "التجارة بالرعب"، ونشرها موقع "بايبرز" البحثي، ثمة ارتفاع واضح في عمليات البيع على المكشوف للصندوق الرئيسي المتداول في البورصة الإسرائيلية في الأيام التي سبقت الهجوم.

يقولان في ورقتهما البحثية: "بالنسبة إلى شركة إسرائيلية واحدة فقط، تم بيع 4.43 مليون سهم جديد على المكشوف بين 14 سبتمبر 2023 و5 أكتوبر 2023، فحققت عمليات البيع أرباحًا (أو ما يقرب من الخسائر التي تم تجنبها) تقدر بملايين الدولارات لواحد من مئات الأوراق المالية المتداولة في بورصة طوكيو. على الرغم من أننا لا نرى زيادة إجمالية في البيع على المكشوف للشركات الإسرائيلية في البورصات الأميركية، فإننا لاحظنا زيادة حادة وغير عادية قبل الهجمات مباشرة في تداول أسهم عالية المخاطر قصيرة الأجل لهذه الشركات تنتهي صلاحيتها بعد الهجمات مباشرة".

استفادوا من المأساة

يضيفان: "تشير النتائج التي توصلنا إليها إلى أن المتداولين الذين كانوا على علم بالهجمات القادمة استفادوا من هذه الأحداث المأساوية"، ويشيران إلى تراكم مماثل حصل في أوائل أبريل الماضي، قبل ما قيل إنه خطة حماس لمهاجمة إسرائيل في عطلة الفصح، والتي بدأت في 5 أبريل الماضي.

يعلق موقع "أكسيوس" على النتائج التي توصل إليها روبرت جاكسون جونيور وجوشوا ميتش بالقول إنها تقدم حالة مقنعة لإجراء المزيد من التحقيق، "إلا أنها ليست دامغة، خصوصًا ان مؤلفي الروقة البحثية إياها يقولان صراحةً إنهما غير قادرين على ربط مشاركين معينين في السوق بالتطورات السابقة للهجوم والتي لاحظاها في أسواق الأوراق المالية".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن موقع "أكسيوس" وعن ورقة بحثية منشورة في موقع "بايبرز"