لندن: مثل نمساوي الاثنين أمام القضاء البريطاني في لندن بتهمة تنفيذ "استطلاع معادي" للانتقام من قناة "تلفزيون ايران الدولي" الناطقة بالفارسية.

أغلقت القناة الخاصة مكاتبها في لندن في شباط/فبراير بناء على نصيحة الشرطة، وبثت من واشنطن لمدة سبعة أشهر قبل أن تستأنف عملها من لندن.

وتحدثت إدارتها حينها عن "تصعيد كبير في التهديدات المدعومة من الدولة ومصدرها إيران".

وكان مسؤول شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية قد أكد أن "النصيحة بالانتقال قُدمت على محمل الجد" للقناة.

واعتبر الادعاء أن المواطن النمسوي ماغوميد-حسين دوفتاييف، البالغ 31 عاما وأصله من الشيشان ويُحاكم أمام هيئة محلفين في محكمة أولد بيلي في لندن، كان يقوم "باستطلاع معاد".

محاكمة
وتجري محاكمته بتهمة حيازة معلومات ذات طبيعة من شأنها أن تكون مفيدة لشخص ينوي ارتكاب أو الاعداد لعمل ارهابي، ودفع ببراءته في 14 شباط/فبراير.

وقال المدعي العام نيكولاس دي لا بوير إن الرجل توجه إلى المملكة المتحدة "للكشف عن أي ثغرة واستغلالها" في أمن القناة.

واشار إلى أن طهران صنفت القناة كمنظمة إرهابية على خلفية تغطيتها للتظاهرات التي أعقبت وفاة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر بعد ثلاثة أيام من اعتقالها في طهران على يد شرطة الأخلاق بتهمة انتهاك قواعد لباس المرأة الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

أعمال انتقامية
واضاف ممثل الادعاء أن "تلفزيون إيران الدولي" وموظفيه أصبحوا "أهدافا لأعمال انتقامية عنيفة".

واوضح أن "مجرد قيام المتهم بجمع هذه المعلومات" حول أمن القناة "يظهر أن التحضير" لعمل "من قبل آخرين كان جاريا بالفعل"، مشيراً إلى وجود أدلة أخرى تفيد بأن "زيارة المتهم كانت الأحدث في سلسلة (زيارات) قام بها آخرون غير معروفين".

توقيف
تم توقيف المتهم قبل أيام من إغلاق مكاتب القناة الكائنة في موقع تشيسويك بيزنس بارك، للاشتباه في قيامه بجمع معلومات قد تكون مفيدة لارتكاب عمل إرهابي أو التحضير له.

استدعت وزارة الخارجية البريطانية القائم بالاعمال الايراني في لندن، وهو أرفع مسؤول دبلوماسي في السفارة الايرانية، احتجاجا على ما اعتبرته الوزارة "تهديدات خطيرة استهدفت صحافيين يقيمون في المملكة المتحدة".