واشنطن: حضّ الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس على اتخاذ خطوات "طارئة" لتجاوز الخلافات بشأن المساعدات العسكرية لكييف، معتبرا أن الهجوم الصاروخي الذي شنّته روسيا صباح الجمعة يؤشر الى رغبتها في "محو" أوكرانيا.
وقال بايدن في بيان "ما لم يتخذ الكونغرس خطوات طارئة في السنة المقبلة، لن نتمكن من الاستمرار في إرسال الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي الحيوية التي تحتاجها أوكرانيا لحماية شعبها"، داعيا الكونغرس الى التحرك "من دون أي تأخير إضافي".
هجمات مكثّفة
وشنت روسيا صباح الجمعة سلسلة من الضربات على عدد من المدن الأوكرانية من بينها كييف مستخدمة "عددا غير مسبوق من الصواريخ" ما أدى إلى مقتل 30 شخصا على الأقل وجرح 160 آخرين، وفق أحدث حصيلة رسمية أوكرانية.
وأكد بايدن أن هذا كان "أكبر هجوم جوي على أوكرانيا منذ بدء الحرب" في شباط/فبراير 2022.
واعتبر الرئيس الأميركي الذي تعد بلاده أبرز داعمي أوكرانيا عسكريا، أن الهجوم "تذكير صارخ للعالم بأنه بعد نحو عامين من هذه الحرب المدمّرة، يبقى هدف (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على حاله. يريد محو أوكرانيا وإخضاع شعبها. يجب أن يتمّ وقفه".
ورأى الرئيس الديموقراطي أن على الأميركيين أن يشعروا بـ"الفخر" للمساعدات التي قدمها الجيش الأميركي لأوكرانيا من أجل أن تناضل في سبيل "حريتها واستقلالها".
وأكد أن العديد من القضايا على المحك في هذه الحرب، مثل مستقبل حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأمن أوروبا والولايات المتحدة، موضحا "عندما يسمح للديكتاتوريين والمتسلطين التصرف على هواهم في أوروبا، يتزايد الخطر بجرّ الولايات المتحدة بشكل مباشر".
وعرقل الجمهوريون في الكونغرس مساعي الإدارة الديموقراطية لتقديم مزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
ويريد المشرّعون الجمهوريون وقف الدعم ورفضوا المصادقة على حزمة جديدة ما لم يوافق الديموقراطيون أولاً على إجراءات صارمة لكبح الهجرة عبر الحدود الجنوبية للولايات المتحدة.
أعلنت الولايات المتحدة الأربعاء الإفراج عن 250 مليون دولار من المساعدات العسكرية، هي الحزمة الأخيرة المتاحة لها في وقت يتعين على الكونغرس اتخاذ القرار بشأن مواصلة دعم كييف في صد الغزو الروسي.
إلى ذلك، أكد البيت الأبيض أن مستشار الأمن القومي الأميركي تواصل مع نظيره البولندي بعد تأكيد وارسو أن أحد الصواريخ التي أطلقتها روسيا في اتجاه أوكرانيا، عبرت مجالها الجوي.
وأوضح بيان أن جايك "ساليفان أعرب عن تضامن الولايات المتحدة مع بولندا، حليفنا الوثيق في الناتو".
التعليقات