إيلاف من لندن: قالت تقارير إن بريطانيا تدرس شن ضربات جوية على الحوثيين بعد أن أعلنت الولايات المتحدة إن قواتها البحرية أغرقت ثلاثة قوارب كانت تستهدف سفينة حاويات في البحر الأحمر.

وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس إن الحكومة لن تتردد في اتخاذ "إجراءات مباشرة" لمنع وقوع المزيد من الهجمات، وسط تقارير تفيد بأن المملكة المتحدة والولايات المتحدة تعدان بيانًا مشتركًا لإصدار تحذير نهائي للمجموعة اليمنية.

وكتب الوزير شابس في صحيفة "تلغراف" أن المملكة المتحدة "لن تتردد في اتخاذ المزيد من الإجراءات لردع التهديدات التي تتعرض لها حرية الملاحة في البحر الأحمر".

قال: "يجب ألا يكون هناك أي سوء فهم بين الحوثيين: نحن ملتزمون بمحاسبة الجهات الفاعلة الخبيثة عن عمليات الاستيلاء والهجمات غير القانونية".

ميرسك هانغتشو
مثل هذا التطور يأتي بعد أن قال الجيش الأميريكي إن أربعة زوارق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أطلقت النار على السفينة "ميرسك هانغتشو"، واقتربت على بعد أمتار من السفينة، فردت المروحيات الأميركية بإطلاق النار.

قالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) إن عددًا من أطقم الزوارق الحوثية المسلحة قتلوا، ولم يصب أحد على متن السفينة.

وكانت مدمرة تابعة للبحرية الملكية البريطانية قد انضمت في الشهر المنصرم إلى الجهود الدولية لردع الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، حيث انضمت سفينة HMS Diamond إلى السفن الحربية الأميركية والفرنسية في قوة عمل بقيادة الولايات المتحدة أطلق عليها اسم عملية "حارس الرخاء" (Prosperity Guardian).

رد عسكري
وذكرت تقارير متعددة أن المملكة المتحدة تدرس إمكانية الرد المسلح في الوقت الذي يزعم فيه الحوثيون المدعومين من إيران هجمات على سفن في البحر الأحمر يقولون إنها إما مرتبطة بإسرائيل أو تتجه إلى موانئ إسرائيلية.

يقول الحوثيون إن هجماتهم تهدف إلى إنهاء الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي الذي يستهدف قطاع غزة بعد الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر.

كاميرون - اللهيان
وقال وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون إنه تحدث مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأحد.

أضاف كاميرون على موقع "أكس"، المعروف سابقًا باسم "تويتر": "لقد تحدثت إلى [أمير عبد اللهيان] اليوم حول هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، والتي تهدد حياة الأبرياء والاقتصاد العالمي. وأوضحت أن إيران تشارك في المسؤولية عن منع هذه الهجمات نظرًا لدعمها الطويل الأمد للحوثيين".

على صلة، قال متحدث باسم حكومة المملكة المتحدة: "الوضع في البحر الأحمر خطير جدًا، وهجمات الحوثيين غير مقبولة ومزعزعة للاستقرار. وكما هو متوقع، فيما التخطيط جارٍ لمجموعة من السيناريوهات، لم يتم اتخاذ أي قرارات بعد، ونحن مستمرون في اتباع جميع الطرق الدبلوماسية".

أضاف: "ندعو الحوثيين المدعومين من إيران إلى وقف هذه الهجمات غير القانونية ونعمل مع الحلفاء والشركاء لحماية حرية الملاحة".