إيلاف من بيروت: تم استدعاء الرقيب ستاف بيشا، الرتيب في الكتيبة 12 في لواء غولاني، إلى الاحتياط في 7 أكتوبر الماضي، وبعد شهرين توفي بشكل غير متوقع بسبب سكتة قلبية عن عمر يناهز 22 عاما.

تقول القناة 12 الإسرائيلية: "سرحه الجيش من الاحتياط قبل وقت قصير من وفاته وبالتالي، فإن القائد الذي قاتل إرهابيي حماس وفقد العديد من الجنود لم يحظ بالاعتراف به جنديًا في الجيش الإسرائيلي. وقالت والدته جاكلين، التي هاجرت إلى إسرائيل من كينيا وتعيش في جنوب تل أبيب، إن أي ممثل رسمي من الجيش أو الدولة لم يزرها".

ونقلت القناة عن آية، وهي صديقة للعائلة: "ستافو ولد وحيد، حاول ألا يقلق والدته، لذلك لم يشاركها الكثير عما مر به في القتال. ربما لم يتمكن من تقل ما رأى، وما استطاع قلبه أن يحتمل".

تتابع القناة الرواية: "سقط العديد من الجنود الذين خدموا تحت قيادته أثناء القتال. وبعد شهرين من القتال في غزة، تقرر تقليص قوة الاحتياط، وفي وحدة ستاف كانوا يبحثون عن جنود احتياط للعودة إلى ديارهم، فتطوع للخروج ليكون مع والدته التي تركها وحدها في المنزل. في 29 ديسمبر الماضي، ركب ستاف سيارته الخاصة وشعر بالمرض. نقل إلى مستشفى إيخيلوف وتوفي بعد ساعتين بسكتة قلبية".

قال دور، وهو صديق ستاف وخدم معه في الاحتياط، في محادثة مع القناة: "لم يكن يعاني أي مشاكل صحية، وكان الشخص الأكثر صحة وسعادة. كان وقتًا صعبًا هناك، ولا شك في أن ذلك أثر فيه. الآن، يرفضون الاعتراف به جنديًا في الجيش لأنه لم يكن في الاحتياط وقت وفاته. هذا أمر محرج للغاية".

أضاف دور: "كان ستافو يعرف الكثير من جنود غولاني الذين قتلوا في غزة. كنا صديقين، وكان الجميع يسموننا تيمون وبومبا. كان شخصًا مبتسمًا، ومقاتلًا مجنونًا".

المصدر: "القناة 12"