إيلاف من لندن: قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في ختام جولته العاجلة في الإقليم إن محادثاته كانت ناجحة بشأن مستقبل غزة، وإنه يرى طريقا للسلام في الشرق الأوسط.
واجتمع بلينكن مع قادة سبع دول على مدار الأسبوع، حيث كانت محطته الأخيرة في مصر اليوم للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وعلى مدرج مطار القاهرة قال إن المحادثات بشأن مستقبل غزة بعد الحرب حققت بعض النجاح. وأضاف: "في رحلاتنا السابقة إلى هنا، أعتقد أنه كان هناك إحجام عن الحديث عن بعض قضايا اليوم التالي فيما يتعلق بالاستقرار والأمن على المدى الطويل على أساس إقليمي".
وقال وزير الخارجية الأميركي: "لكننا نجد الآن أن شركائنا يركزون بشدة على ذلك ويرغبون في المشاركة في هذه الأسئلة."
وقال بلينكن إن دول الشرق الأوسط "مستعدة لاتخاذ خطوات" و"التعهد بالتزامات" تجاه مستقبل غزة والسلام والأمن على المدى الطويل في المنطقة.
ومع ذلك، فإن الدعم العربي مشروط بوقف إطلاق النار في الصراع، فضلاً عن إنشاء طريق يؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة، وهو ما تعارضه حكومة بنيامين نتانياهو.
قمة ثلاثية
وجاءت الزيارة بعد يوم من لقاء الرئيس السيسي بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العقبة في وقت تسعى فيه واشنطن إلى وضع حد لإراقة الدماء في قطاع غزة في ظل التهديد بامتداد الصراع إلى لبنان والعراق والممرات الملاحية بالبحر الأحمر.
وحذرت مصر والأردن بعد المحادثات من أن الحملة الإسرائيلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 23 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، يجب ألا تؤدي إلى تهجير سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة أو أن تنتهي باحتلال إسرائيل للقطاع. وتصر إسرائيل ومؤيدوها في الولايات المتحدة على أنها لا تخطط لذلك.
في الوقت نفسه اعتبر بلينكن أن التقارب بين الدول العربية واسرائيل هو "الطريقة الأفضل لعزل ايران". وأضاف :"أمن اسرائيل وإدماجها (في المنطقة) مرتبطان بفتح طريق نحو إقامة دولة فلسطينية".
وأضاف بلينكن أن واشنطن تركز على التأكد من عدم انفجار الوضع في الضفة الغربية.
دولة فلسطينية
وكان بلينكن جاء لإسرائيل بتصور مبدئي مفاده أن تسهم دول الجوار في إعادة تأهيل قطاع غزة بعد الحرب وتواصل التكامل الاقتصادي مع إسرائيل، بشرط التزام إسرائيل بالسماح في نهاية المطاف بقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وستشمل تلك الدولة قطاع غزة والضفة الغربية، حيث التقى بلينكن بعباس في مقر السلطة الفلسطينية في رام الله أمس الأربعاء.
وتريد واشنطن من السلطة الفلسطينية أن تقوم بإصلاحات وتستعيد مصداقيتها من أجل تولي شؤون قطاع غزة إذا حققت إسرائيل هدفها المتمثل في القضاء على حماس التي تدير القطاع منذ عام 2007.
يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
التعليقات