إيلاف من لندن: أعلن رئيس الوزراء البريطاني خلال زيارة مفاجئة إلى كييف اليوم الجمعة، عن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية والضمانات الأمنية والدعم الإنساني.

وخلال الزيارة وقع ريشي سوناك اتفاقية المملكة المتحدة وأوكرانيا بشأن التعاون الأمني مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، والتي تلزم المملكة المتحدة بتوفير تبادل المعلومات الاستخبارية والأمن السيبراني والتدريب الطبي والعسكري والتعاون الصناعي الدفاعي.

وستقدم المملكة المتحدة أيضًا 2.5 مليار جنيه إسترليني كمساعدات عسكرية لأوكرانيا في الفترة 2024-2025، بزيادة قدرها 200 مليون جنيه إسترليني عن العامين السابقين.

وسيتم أيضًا إنفاق حوالي 200 مليون جنيه إسترليني على شراء وإنتاج آلاف الطائرات العسكرية بدون طيار.

تسليم طائرات مسيرة
وستكون هذه أكبر عملية تسليم طائرات بدون طيار إلى أوكرانيا من أي دولة، وفقًا لداونينغ ستريت. ومن المتوقع أن يتم تصنيع معظمها في المملكة المتحدة.

وستوفر الحزمة أيضًا للبلاد صواريخ طويلة المدى ودفاعًا جويًا وذخائر مدفعية وأمنًا بحريًا.

وقال الرئيس الأوكراني إن قواته تحتاج بشكل خاص إلى أنظمة دفاع جوي لصد الهجمات الجوية الروسية.

وتم إطلاق أكثر من 500 طائرة بدون طيار وصاروخ في الفترة ما بين 29 ديسمبر/كانون الأول و2 يناير/كانون الثاني، وفقاً لمسؤولين في كييف.

ويأتي الاتفاق في الوقت الذي يضغط فيه الرئيس الأوكراني على حلفائه في الغرب لتزويد البلاد بمزيد من الدعم للقتال ضد القوات الروسية بقيادة فلاديمير بوتين، وسط مخاوف من تراجع الاهتمام بالحرب مع استمرار الصراع.

كما أدت الأزمة في الشرق الأوسط إلى تحويل الاهتمام العالمي بعيداً عن الصراع، حيث تواصل إسرائيل قصف غزة - وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف عسكرية مرتبطة بالمتمردين الحوثيين في اليمن.

دعم مستمر
وشدد سوناك على دعم المملكة المتحدة المستمر لكييف قبل لقائه مع الرئيس زيلينسكي. وقال: "على مدار عامين، قاتلت أوكرانيا بشجاعة كبيرة لصد الغزو الروسي الوحشي. وما زالوا يقاتلون، دون أن يتزعزع تصميمهم على الدفاع عن بلادهم والدفاع عن مبادئ الحرية والديمقراطية".

وأضاف "المملكة المتحدة أيضا لن تتعثر. سنقف إلى جانب أوكرانيا في أحلك ساعاتها وفي الأوقات الأفضل المقبلة، والمملكة المتحدة هي بالفعل واحدة من أقرب شركاء أوكرانيا، لأننا ندرك أن أمنهم هو أمننا".

وقال سوناك: "اليوم نمضي إلى أبعد من ذلك - زيادة مساعداتنا العسكرية، وتسليم الآلاف من الطائرات بدون طيار المتطورة، والتوقيع على اتفاقية أمنية تاريخية جديدة لتزويد أوكرانيا بالضمانات التي تحتاجها على المدى الطويل".

وسيدعم بعض هذا التمويل منظمات مثل الأمم المتحدة والصليب الأحمر لتقديم المساعدات الإنسانية على خط المواجهة، وسيساعد 8 ملايين جنيه إسترليني في تحصين البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا ضد المزيد من الهجمات الروسية.

كما سيتم توفير التمويل والموارد للتدريب على اللغة الإنجليزية في البلاد.

يذكر أن السيد سوناك بزيارته الأولى إلى أوكرانيا في نوفمبر 2022، بعد أسابيع من دخوله الرقم 10. وكانت المملكة المتحدة من بين أكثر الداعمين صوتاً لأوكرانيا، حيث زار زيلينسكي لندن أوائل العام الماضي في رحلة تاريخية.