لندن: قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك للبرلمان اليوم الثلاثاء إن المؤشرات الأولية تُظهر أن الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت الليلة الماضية مواقع الحوثيين في اليمن قد دمرت جميع الأهداف المقصودة".
وأردف: بريطانيا والولايات المتحدة تعملان بشكل وثيق على فرض عقوبات جديدة سيُعلن عنها في الأيام المقبلة.

وذكر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون بعد الضربات الأخيرة أن هذا العمل بعث برسالة واضحة إلى الحوثيين.
وأضاف "سنواصل الحدّ من قدرتهم على تنفيذ هذه الهجمات بينما نبعث بأوضح رسالة ممكنة مفادها أننا ندعم أقوالنا وتحذيراتنا بأفعال".

الرئيس الأميركي
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرّح الأسبوع الماضي ان الضربات الجوية ستستمر، لكنه لم يحزم بأنها قد توقف هجمات الحوثيين. وهو ما يدفع الخبراء المراقبين للقول بأن بايدن يريد مهادنة إيران، ولا يسعى لدخول مواجهة معها. وهو يعمل على استراتيجية بمزيج من الضربات العسكرية المحدودة والعقوبات التي تهدف إلى إضعاف المسلحين الحوثيين دون هزيمة هذه الحركة اليمنية المدعومة من إيران.

الدفاع الأميركية
وصرّح البنتاغون أن القوات الأميركية والبريطانية شنّت يوم أمس الاثنين جولة جديدة من الضربات في اليمن استهدفت موقع تخزين تحت الأرض تابعًا للحوثيين بالإضافة إلى قدرات صاروخية وأخرى للمراقبة تستخدمها الحركة المتحالفة مع إيران لمهاجمة الشحن في البحر الأحمر.
وكان الحوثيون قد استهدفوا الأسبوع الماضي ناقلة مملوكة للولايات المتحدة بصاروخين باليستيين مضادين للسفن سقطا في المياه بالقرب منها دون التسبب بخسائر بشرية أو مادية.

مسارٌ أبعد
ويقول الحوثيون، الذين يسيطرون على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، إنهم يشنّون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في مواجهة القصف الإسرائيلي على غزة.

يشار إلى أن السفن أصبحت تتوقف مؤقتا أو تحوّل مسارها بعيدًا عن البحر الأحمر، الذي يؤدي إلى قناة السويس، وهو أسرع طريق شحن من آسيا إلى أوروبا. فبعضها بدأ يسلك طريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.

وفيما فشلت ثماني جولات من الضربات خلال الشهر الماضي في وقف هجمات الحوثيين على سفن، قال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين اليوم الثلاثاء إن التحالف الأميركي البريطاني شنّ 18 ضربة جوية، 12 منها في العاصمة صنعاء، وثلاث في مدينة الحديدة الساحلية، واثنتان في تعز، وواحدة في محافظة البيضاء.
وأضاف: هذه الهجمات لن تمر دون رد أو عقاب.