بغداد: أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس خلال زيارة رسمية الى العراق أن الهجمات التي تستهدف القوات الأجنبية التابعة للتحالف الدولي المناهض للجهاديين الذي تشارك بلاده فيه بقيادة واشنطن "يجب أن تتوقف".
وقال الوزير الإسباني خلال مؤتمر صحافي في بغداد مع نظيره العراقي فؤاد حسين "نحن هنا بناء على طلب الحكومة العراقية وسنغادر عندما تنظر الحكومة العراقية في ذلك". وأضاف "من الضروري تجنب اتساع الأزمة في غزة"، القطاع الفلسطيني الذي يشهد حربا مدمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس.
تكثّفت الهجمات التي تستهدف القوّات الأميركيّة وقوّات التحالف الدولي في العراق وسوريا بعد بدء الحرب بين إسرائيل وحماس إثر هجوم غير مسبوق شنّته الحركة الفلسطينية الإسلاميّة داخل الدولة العبريّة في 7 تشرين الأوّل/أكتوبر.
وتعرّضت القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا لأكثر من 150 هجوماً منذ منتصف تشرين الأول/أكتوبر، وفقاً للبنتاغون.
وشدد ألباريس على أن "الهجمات ضد القوات الأجنبية يجب أن تتوقف. ... أريد أن أحيي جهود الحكومة العراقية لحماية قواتنا المنتشرة هنا لدعم الحرب ضد الإرهاب"، مذكراً بأن الجيش الإسباني يشارك في برامج "تعزيز قدرات قوات الأمن العراقية".
أعلنت "المقاومة الاسلامية في العراق" وهي ائتلاف فصائل مسلّحة موالية لإيران، في بيان مسؤوليتها عن "هجومين منفصلين على قاعدة عين الاسد المحتلة غرب العراق، بالطيران المسيّر ... ردّاً على مجازر الكيان الصهيوني بحقّ أهلنا في غزّة".
وخوفا من التصعيد، تطالب الحكومة العراقية برحيل التحالف الدولي، وتدعو إلى إطلاق مباحثات لتحديد خارطة طريق وجدول زمني ينظم هذا الانسحاب.
ورغم الدعوات لوقف إطلاق النار، إلا أن الحرب في قطاع غزة مستمرة، ويرافقها التصعيد الإقليمي.
وشدد ألباريس على أنه "يجب اعتماد وقف إطلاق نار دائم على الفور للتخفيف من معاناة المدنيين" في غزة.
وتحدث عن "توافق" بين 88 دولة، أبرزها الأوروبية والعربية، على تنظيم "مؤتمر دولي للسلام مع كافة الأطراف، من أجل تنفيذ حل الدولتين".
وشدد قائلا "نحن بحاجة إلى دولة فلسطينية”، علمًا أن الحكومة الإسرائيلية ترفض مناقشة مثل هذا الحل.
من جانبه، شكر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إسبانيا ودول أوروبية أخرى "تعمل من أجل إنهاء الحرب وإرسال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة".
التعليقات