إيلاف من بيروت: بعد اجتماع ممثلين عن إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر الأحد الماضي في باريس، المباحثات مستمرة لعقد صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة. المعلومات غير واضحة حتى الساعة، لكن التسريبات والتقارير الواردة من عواصم مساهمة في هذه المفاوضات تتحدث عن خطة تتألف من 3 مراحل.

قالت القناة 12 الإسرائيلية إن رئيس الموساد دافيد بارنياع عرض أمام الكابينت الحربي وثيقة مبادئ عن صفقة محتملة تشمل إطلاق سراح 35 محتجزا إسرائيليا على قيد الحياة، من النساء والجرحى وكبار السن، مقابل هدنة تستمر 35 يوماً وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، مع إمكانية تمديد التهدئة أسبوعًا لإتاحة المجال لإمكانية استكمال المرحلة الثانية وتتضمن إطلاق سراح الجنود.

عقدة الأسماء
تقول "يديعوت أحرونوت" إن العقدة الإسرائيلية في الصفقة ليست عدد المعتقلين الفلسطينيين المطلوب إطلاق سراحهم، إنما العقدة في أسماء بعض المعتقلين، الذين تقول تل أبيب إنهم متورطون في هجمات أدت إلى مقتل إسرائيليين. فإطلاق مثل هؤلاء ليس سهلًا، خصوصًا أن حماس لا تتراجع عن مطالبتها بإطلاق 3 أسرى فلسطينيين تصنفهم إسرائيل بالإرهابيين: مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وأحمد سعدات.

تضيف الصحيفة أن هؤلاء إن خرجوا من المعتقل فسيغيرون شكل السلطة الفلسطينية برمتها، فمروان البرغوثي هو المرشح الأوفر حظًا لرئاسة السلطة بعد محمود عباس، وفق آخر استطلاع للرأي في الضفة، وعبد الله البرغوثي عضو في حماس وأحد قادة القسام في الضفة الغربية، وأحمد سعدات هو أمين عام الجبهة الشعبية الذي خطط لاغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زائيفي عام 2001.

وبحسب الصحيفة العبرية، رسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رسم خطاً على الرمال، قائلاً إنَّه لن يطلق سراح آلاف الإرهابيين، بعدما أشارت تقارير إلى إمكانية إطلاق سراح بين 4000 إلى 5000 في هذه الصفقة، وهو أكبر عدد من السجناء تطلق سراحهم إسرائيل على الإطلاق. وترى مصادر مقربة من وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير في هذه الصفقة اختبارًا لنتنياهو، فيقولون: "إنها خطوة استراتيجية حتى يُنظر إلى الصفقة على أنها نجاح لنتنياهو حتى لو تم إطلاق سراح نصف العدد المقترح للسجناء الفلسطينيين".