كييف: اتهمت أوكرانيا القوات الروسية، الجمعة، باستخدام "مواد كيميائية سامة"، في أكثر من 200 هجوم في ساحة المعركة خلال كانون الثاني (يناير) الماضي وحده، في زيادة حادة لعدد الحالات المسجلة التي قالت كييف إن موسكو استخدمت فيها هذه المواد منذ بدء الغزو قبل عامين.
ونفت روسيا مزاعم استخدام أسلحة كيميائية في هجماتها على أوكرانيا، متهمة القوات الأوكرانية باستخدامها، فيما لم يقدم كلا الجانبين أدلة.
اتهامات متبادلة
وسبق أن اتهمت كييف موسكو باستخدام الكلوروبكرين، الذي استخدم كغاز سام في الحرب العالمية الأولى.
وخص أحدث بيان صادر عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية بالذكر غاز CS أو الغاز المسيل للدموع الذي قالت إن روسيا استخدمته في قنابل يدوية مختلفة.
ويحظر استخدام غاز CS، الذي تستخدمه قوات الشرطة على نطاق واسع، في ساحة المعركة بموجب معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية الدولية، والتي تنص في المادة الأولى على أن "كل دولة طرف تتعهد بعدم استخدام مواد مكافحة الشغب كوسيلة في الحرب".
وقبل عام، اتهمت روسيا القوات الأوكرانية باستخدام أسلحة كيميائية غير محددة عبر طائرات مسيرة في منطقة شرق أوكرانيا التي تسيطر عليها روسيا.
كما تبادلت روسيا الاتهامات مع أوكرانيا والولايات المتحدة وبريطانيا عدة مرات، بشأن احتمال شن هجوم بأسلحة كيماوية في أوكرانيا، لكن لم يقدم أي منهم دليلاً يدعم مخاوفهما.
يذكر أن روسيا وأوكرانيا من الدول الـ193 التي تعهدت رسمياً وطوعياً بعدم تطوير أو إنتاج أو حيازة أو تخزين أو نقل أو استخدام الأسلحة الكيميائية، تحت أي ظرف من الظروف.
اتفاقية الأسلحة الكيميائية
ودخلت اتفاقية الأسلحة الكيميائية حيز التنفيذ عام 1997، في حين حصلت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على جائزة نوبل للسلام عام 2013 لجهودها في تخليص العالم من آفة الأسلحة الكيميائية.
التعليقات