إيلاف من لندن: عبرت أوساط سياسية بريطانية وأميركية عن رفضها لتعبير "وقح" خلت من أي احترام أو اعتبار صدرت من برلمانية أميركية جمهورية ضد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون.

وردت عضو مجلس النواب الأميركي مارغوري تايلور غرين، على سؤال لقناة (سكاي نيوز) عن دعوة اللورد كاميرون لتوجيه المزيد من الدعم لأوكرانيا.

وقالت غرين لمراسل القناة البريطانية، قبل أن تغلق باب مكتبها في وجهه: "يستطيع تقبيل مؤخرتي!" وهو تعبير أميركي شعبي شائع يمكن تقبله حين تكون الأمو ليست في إطار رسمي ومتعلق بقضية دولية تهم بلدين حليفين تاريخياً.

وتعارض البرلمانية حالها حال نواب جمهوريين كثيرين في مجلس النواب الأميركي زيادة الدعم المقرر لأواكرنيا. وقال مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الجمهوري، لزملائه إنه لن يكون هناك استعجال للموافقة التلقائية على حزمة التمويل لأوكرانيا. إنها الخطوة التالية ولا تزال متوقفة.

رغبات ترامب
والصعوبة التي يواجهها جونسون في هذا الأمر سياسية وشخصية، وإذا تحرك لدفعها، فإنه يتحدى رغبات دونالد ترامب والمقاومة التي شكلها ترامب داخل الحزب، يمكن أن يكلفه وظيفته.

وكان وزير خارجية المملكة المتحدة حذر المشرعين الجمهوريين من أولويات عالم المراقبة، فعالمهم أصغر حجما، ونظرتهم للعالم تضيق نحو الأولويات الأقرب إلى وطنهم.

ووجه كاميرون نداء بشأن التمويل الأميركي لأوكرانيا. ودعا الكونغرس الأميركي إلى إعطاء الضوء الأخضر لحزمة تمويل جديدة لأوكرانيا، والتي تعرضت للتأخير وعدم اليقين بسبب معارضة الجمهوريين المتحالفين مع ترامب.

حزمة التمويل
وكان وافق مجلس الشيوخ وافق أخيرًا على حزمة التمويل في وقت سابق من هذا الأسبوع، ولكن ربما لا يزال من الصعب اجتياز مجلس النواب والوصول إلى مكتب جو بايدن.

واقترح رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون أن الأمر قد يستغرق أسابيع أو أشهر قبل إقراره، حيث يسعى الجمهوريون إلى إنفاق المزيد من الأموال بدلاً من ذلك على القضايا المحلية مثل أمن الحدود.

وقال اللورد كاميرون، في مقال لموقع The Hill الأميركي، إن حزمة التمويل البالغة 61 مليار دولار (49 مليار جنيه استرليني) "له أهمية كبيرة لأمن المملكة المتحدة وأوروبا".

واضاف: "هذا أمر شخصي بالنسبة لي. جدي اقتحم شواطئ نورماندي تحت غطاء من نيران السفن الحربية الأميركية – في إشارة إلى الحرب العالمية الثانية".

وقال كاميرون: "وحين كنت رئيسًا للوزراء، أمرت الجيش البريطاني بالانضمام إلى الولايات المتحدة في طرد جماعة الموت التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية من سوريا والعراق".

الضعف أمام هتلر
واضاف إن تعاوناً مماثلاً كان حيوياً لمساعدة أوكرانيا في الرد على روسيا، ورد فعل إسرائيل ضد حماس. وفيما يتعلق بالمسألة الأولى، حذر من أن الغرب يجب أن يظهر "الإرادة" لمواصلة المسار وضمان هزيمة قوات فلاديمير بوتين.

وكتب "أريد منا جميعا - الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا وغيرهم من الحلفاء - أن ندعم أوكرانيا في القتال ضد العدوان غير المبرر على الإطلاق"، محذرا من أن الغرب لا يستطيع "إظهار الضعف الذي ظهر ضد هتلر في الثلاثينيات".