إيلاف من القاهرة: وجدت الأبحاث أن الأدوية مثل أوزيمبيك Ozempic المستخدمة للمساعدة في إنقاص الوزن قد تساعد في تقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب والقلق، ولكن هل هي حقيقة أم أن التأثير ناتج عن الشعور بالرضا عن الذات بعد انقاص الوزن والظهور بصورة يرضى عنها الشخص.

ارتبطت أدوية GLP-1 مثل أوزيمبيك Ozempic بانخفاض تشخيص الاكتئاب والقلق في تقرير جديد، ولاحظ التقرير العلاقة في السجلات الطبية لأكثر من ثلاثة ملايين شخص مصابين بمرض السكري وما يقرب من مليون شخص يتناولون أدوية GLP-1 لفقدان الوزن.

الفوائد تتجاوز علاج السكري
تشير نتائج التقرير إلى وجود فائدة صحية عقلية لهذه الفئة من الأدوية تتجاوز صحة مرض السكري والتحكم في الوزن، وفقاً لما نشره موقع "ميديكال نيوز توداي".

وتشير دراسة جديدة أجرتها شركة السجلات الطبية الإلكترونية Epic إلى أن استخدام هذه الأدوية يتوافق أيضًا مع انخفاض الاكتئاب والقلق، وتم ربط خمسة أدوية GLP-1 بانخفاض الاكتئاب والقلق لدى مرضى السكري، مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا هذه الأدوية.

تم إجراء الدراسة بواسطة إيبيك للأبحاث Epic Research، أحد أكبر مالكي السجلات الطبية الإلكترونية في الولايات المتحدة. قام فريقان من الباحثين الداخليين بتحليل بيانات المرضى مجهولة المصدر، وتوصلوا إلى نفس الاستنتاجات.

3 ملايين مصاب بالسكري
وحللت الدراسة سجلات المرضى لـ 3,081,254 شخصًا مصابًا بالسكري و929,174 شخصًا غير مصاب بالسكري، والذين كانوا يتناولون الأدوية لإنقاص الوزن. وقد أخذ الباحثون في الاعتبار مجموعة من المتغيرات للتخلص من التأثيرات المربكة على نتائجهم.

وقالت الطبيبة العامة الدكتورة كاثرين باسفورد، التي لم تشارك في البحث: "تشير النتائج إلى فائدة علاجية جديدة محتملة لأدوية GLP-1 تتجاوز استخدامها الثابت للتحكم في الجلوكوز وإدارة الوزن".

حقيقة طبية أم حالة نفسية؟
أحد الأسئلة التي تركت دون إجابة في الوقت الحالي هو ما إذا كان انخفاض تشخيص الاكتئاب والقلق هو نتيجة مباشرة للدواء، فالدراسة لا توضح بشكل قاطع ما إذا كانت هذه التحسينات ناجمة عن التأثيرات البيوكيميائية للأدوية أم أنها نتيجة لتحسين احترام الذات، بعد انخفاض الوزن.