في السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، دفع الجيش الإسرائيلي نحو 360 ألف جندي للمشاركة في هجومه العسكري على قطاع غزة، ومع أواخر كانون الأول (ديسمبر) بدأ بسحب عدة ألوية عسكرية من القطاع.
تم سحب آلاف جنود الاحتياط من ساحات المعارك. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي آنذاك، دانييل هاغاري، إنه سيتم سحب خمسة ألوية من غزة. وسيعود البعض إلى قواعدهم لمزيد من التدريب أو الراحة، في حين سيعود العديد من جنود الاحتياط الأكبر سنا إلى منازلهم.
ذكر هاغاري أن السبب الرئيسي لسحب هذه القوات من القطاع هو المساعدة في تجنب انهيار الاقتصاد الإسرائيلي.
حيث أثرت الحرب سلبا على الاقتصاد بسبب عدم ذهاب جنود الاحتياط إلى وظائفهم أو إدارة أعمالهم.
فما هي أبرز الألوية والفرق التي تم سحبها من القطاع وأي منها لايزال يشارك في المعارك داخل غزة؟
ألوية الجيش الإسرائيلي التي تم سحبها من غزة
منذ بدء الحرب وحتى شباط (فبراير) سحب الجيش الإسرائيلي بالفعل كافة الألوية الاحتياطية وألوية التدريب من غزة تدريجيا والذين كان قد دفع بهم بجانب الأوية النظامية التي سحب أغلبها على فترات مختلفة ثم أعيد إرسالها لغزة مرة أخرى فيما عدا اللواء النظامي غولاني الذي تم سحبه ولم يعد.
لواء غولاني "جاآش/الغضب"
يعتبر رأس حربة الجيش الإسرائيلي في العلميات البرية ويتبع الفرقة 36 التي تم سحبها بالكامل من غزة في اليوم الـ101 للحرب داخل غزة.
تركزت عمليات هذه الفرقة في منطقة الشجاعية كما اشتبكت مع عناصر حماس في منطقة شيخ جيلان جنوب مدينة غزة وتل الهوى.
هذه الفرقة هي التي داهمت مستشفى الشفاء بحسب تصريحات الجيش الإسرائيلي في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي.
كما أن الصورة الشهيرة لعدد من القوات الإسرائيلية داخل المجلس التشريعي الفلسطيني غرب غزة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والتي تأكدنا من صحتها تعود لهذه الفرقة قبل تفجيره.
تكبد لواء غولاني خسائر في منطقة الشجاعية قبل انسحابه من القطاع مباشرة، حيث لقى 10 من عناصر الفرقة بينهم اثنان من قادتها مصرعهم في المعارك مع عناصر حماس.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن 72 من عناصر هذه الفرقة لقوا مصرعهم في هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، كما أُسِر عدد آخر. ويعد هذا أكبر عدد من القتلى لأي وحدة في جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الهجوم.
حاليا يقوم لواء غولاني وفق ما قال الجيش الإسرائيلي إنها تدريبات لزيادة الجاهزية على الحدود الشمالية لإسرائيل.
الألوية الاحتياطية
خلال شهر شباط (فبراير) كان الجيش الإسرائيلي قد سحب جميع قوات الاحتياط من غزة بسبب تأثر الاقتصاد الإسرائيلي بمشاركتهم في الحرب.
لواء شارون
هو أحد ألوية الاحتياط في سلاح المشاة. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أنه سحب هذا اللواء واستبدله بقوات أخرى في الجزء الشمالي من القطاع، وهو اللواء الذي سيطر على المنطقة الساحلية للقطاع. وعملت قوات هذه الفرقة في مخيم الشاطئ بمدينة غزة في الأسابيع الأخيرة.
فرقة 98 – ألوية المظليين
كانت هذه الفرقة في الأصل لواء مدرع جرى حله في 2013 ثم تقرر إعادة تشكيله في 2016 باعتباره لواء مشاة احتياطي.
تتضمن هذه الفرقة عددا من الألوية التي كانت داخل غزة حتى وقت قريب منها اللواء 55 مظليين. تركزت عملياتها في منطقة خان يونس جنوب القطاع قبل سحبه واستبداله بكتيبة أخرى في الأول من شباط (فبراير) بعد أن أمضى 55 يوما داخل غزة. وبعد انسحابه أعلن عن ضم عدد جديد من الجنود ويقوم بالتركيز على استخدام الطائرات المسيرة.
من ضمن هذه الفرقة أيضا لواء المظليين رقم 551 ويطلق عليه "سهام النار". تم تسريحه تماما في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد مشاركته في الحرب داخل غزة. تركزت عملياته في منطقة جباليا شمال القطاع وكانت لقطات فيديو نشرها الجيش الإسرائيلي أظهرت قوات هذا اللواء تقوم بتفتيش مدرسة جبل المكبر في جباليا قال إنه عثر فيها على أسلحة وذخائر.
لواء البيسون - الرابع عشر
هو أحد الألوية الاحتياطية لسلاح المدرعات. شارك في المعارك شمال القطاع كما أجرى مداهمات في المنطقة من بينها مدرسة في مخيم الشاطئ وعثر على عدد من الأنفاق وأعلن عن العثور على ساحة للتدريب العسكري قال إنها نقطة انطلاق هجمات عناصر حماس.
فرقة ٩٩ "الوميض"
تركزت عمليات هذه الفرقة في دفع سكان وسط غزة للجنوب والسيطرة على المنطقة. ومنها اللواء "يفتاح" "11" ولواء "ثعالب السماء" "646". عملت على "تأمين ممر وادي غزة"، الذي يقسم القطاع إلى شطرين، بدءا من ناحال عوز حتى شاطئ البحر غرب غزة، فيما أطلق عليه اسم ممر "نتساريم". وقد جرى استبدالها بقوات أخرى في منطقة هذا الطريق.
شنت الألوية التابعة لها هجمات على مخيم النصيرات وسط القطاع ومناطق أخرى من أجل توسيع الممر.
قبل ذلك عمل لواء يفتاح التابع للفرقة في منطقة الشجاعية.
فيما تركز لواء المظليين ثعالب السماء في بداية الحرب وسط القطاع ثم نقل إلى خان يونس قبل سحبه في شباط (فبراير). مع خروج هذا اللواء تكون جميع القوات الاحتياطية قد سحبت بالكامل من غزة.
ألوية التدريب
مع بداية الحرب أرسل الجيش الإسرائيلي كامل ألوية التدريب إلى غزة وعددها ثلاثة ألوية.
اللواء 261 "بهاد 1"
يعد هذا اللواء بمثابة قاعدة التدريب الرئيسية لضباط الجيش الإسرائيلي. وأنهى اللواء، عملياته في شمال قطاع غزة ثم وسط القطاع قبل سحبه شهر كانون الثاني (يناير) الماضي.
في 22 كانون الثاني (يناير) فقدت قوات هذا اللواء 21 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً احتياطيا وإصابة آخرين خلال استهداف كتائب القسام منزل شرق مخيم المغازي ما أدى لانفجار الذخائر التي كانت بحوزتها، بجانب استهداف دبابة كانت تؤمن القوات الإسرائيلية في نفس المكان.
🔴WATCH: The activity of the brigade that suffered the loss of 21 of its members in southern Gaza yesterday
— i24NEWS English (@i24NEWS_EN) January 23, 2024
📹-IDF Spokesperson's Unit pic.twitter.com/TcCe84VfJ6
https://www.youtube.com/watch?v=q1Yhm0CApBc
لواء مدرع "أبناء النور"
وهو اللواء 460 المسؤول عن قاعدة تدريب سلاح المدرعات تركز في مناطق القتال المركزية في قطاع غزة، بما في ذلك منطقة الشاطئ والحي الأمني وجباليا ودرج التفاح. يعتمد هذا اللواء على استخدام أحدث دبابات ميركافا.
شن هذا اللواء بالتعاون مع قوات أخرى الهجوم على مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة.
The IDF releases new footage of the Oketz canine unit operating in the Gaza Strip.
— Emanuel (Mannie) Fabian (@manniefabian) December 31, 2023
The military says the unit “in a large number of cases” have sent its dogs to scan buildings before troops raid the site. The dogs have located threats, mapped out buildings, and discovered… pic.twitter.com/2tgICwJAPb
لواء بيسلماخ
اللواء 828 مسؤول عن تدريب جميع قادة فرق المشاة ورقباء الفصائل. قامت جنود هذا اللواء بقتل ثلاثة رهائن بالخطأ خلال نشاط عملياتي في حي الشجاعية بمدينة غزة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي كانت حماس قد أسرتهم، وذلك قبل أن يجري سحبه من غزة بنهاية نفس الشهر.
ألوية الجيش الإسرائيلي العاملة داخل غزة
بعد سحب جميع ألوية الاحتياط وألوية التدريب وبعض الألوية النظامية التابعة للجيش الإسرائيلي من غزة يبقى داخل غزة قوات ألوية نظامية فقط بمهارات خاصة تتوزع على مختلف مناطق القطاع.
لواء "عوز" أو "الشجاعة"
هو لواء قوات خاصة مُشكل من وحدات لا كتائب. يضم هذا اللواء وحدة "إيغوز" القناصة ووحدة الكوماندوز "ماغلان" المختصة بحرب العصابات.
تتركز عملياتها حاليا في المناطق الأكثر كثافة في خان يونس ويكثفون هجماتهم غرب خان يونس
تضمنت عملياتها معارك وجها لوجه ومداهمات وغارات عثر خلالها على صواريخ وأسلحة ومعدات عسكرية.
⭕️مقاتلو وحدة "ماغلان" التابعة لفرقة الكوماندوز يستمرون في القتال في غرب خان يونس، ويهاجمون الأهداف الإرهابية ويشتبكون من مسافات الأمتار المعدودة مع خلايا مخربين تطلع من مخابئ.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) February 23, 2024
⭕️المقاتلون داهموا العديد من البنى التحتية في المنطقة وعثروا على قطعة سلاح من طراز كلاشنكوف داخل خزانة… pic.twitter.com/5la9kdo3Nc
لواء "آثار الحديد"
وهو لواء مدرع 401 يعتمد على استخدام دبابة ميركافا 4. وتتركز عملياته في منطقة مدينة غزة حاليا. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إنه قتل 11 من عناصر حماس هذا الأسبوع في منطقة الزيتون.
في أوائل كانون الأول (ديسمبر) الماضي سيطرت قوات هذا اللواء على ميدان فلسطين في قلب مدينة غزة والذي يعتبر مكانا رمزياً لقوة حماس، ووضعت العلم الإسرائيلي في وسطه.
في نفس الشهر، أدت عملية نفذها اللواء 401 في مدرسة المعتصم بالله في حي الرمال إلى اعتقال العشرات بحسب تقارير الجيش الإسرائيلي.
لواء ناحال اللواء 261
في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قُتل قائد اللواء المقدم يوناتان شتاينبرغ مع بداية الهجوم الإسرائيلي على غزة. وجرى سحب هذا اللواء من غزة وإعادته مرة أخرى مؤخرا تركزت عمليات في منطقة جباليا شمال القطاع قبل سحبه. ومن ضمن عملياته كان الهجوم على مسجد داخل جباليا، عُثر داخله على موقع تدريب تابع لحركة حماس وعلى عدة أسلحة نارية وقنابل يدوية ومعدات عسكرية بحسب الجيش الإسرائيلي.
وكان قد عثر على شبكة أنفاق تمتد 10 كم من شمال إلى جنوب القطاع قال الجيش الإسرائيلي إنه تم بناؤها تحت مستشفى الصداقة التركي وجامعة الإسراء. حاليا يقوم لواء ناحال بعمليات عسكرية في منطقة وسط القطاع وخان يونس.
وخلال تحليل صورة لمعتقل فلسطيني تم تداولها على نطاق واسع عبر الإنترنت كانون الثاني (يناير) الماضي، أظهرت أدوات البحث أنها تعود لحساب يوتيوب للجندي الإسرائيلي يوسي غامزو ليتوفا.
قام ليتوفا بتحميل عدة مقاطع فيديو من غزة منذ أوائل كانون الأول (ديسمبر) العام الماضي، بما في ذلك لقطات لقواته، التي حددها باسم كتيبة الجرانيت 932، وهي جزء من لواء ناحال.
لواء "غيفعاتي"
في بداية الهجوم البري على غزة سيطر هذا اللواء على منطقة شرق خان يونس جنوب القطاع ثم جرى سحبه، ولكنه عاد مؤخرا وحل محل آخر لواء احتياط متمركز في المنطقة وهو اللواء 646 الذي جرى سحبه.
وسبق أن كان غفعاتي مسؤولا عن إخلاء مخيم اللاجئين غرب خان يونس إلى مخيمات النازحين في المواصي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية في بداية شباط (فبراير) قد تداولت أنباء عن رفض العديد من مقاتلي لواء غفعاتي العودة للمشاركة في حرب غزة. واتهموا قائدهم بإهمال صحتهم الجسدية والعقلية.
ومنذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي توغله البري في غزة نهاية تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، شارك لواء جفعاتي في أصعب المعارك في القطاع وخسر العديد من قادته وأفراده، مما اضطر قيادة الجيش لسحبهم "مؤقتا" من ساحة المعركة.
التعليقات