إيلاف من لندن: قال الأردن أن ثمة أرضية صلبة يمكننا البناء عليها، نحو شراكة استراتيجية متينة مع دول مجلس التعاون الخليجي.

وشارك وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، في الرياض، اليوم الأحد، في الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وعقد اجتماعان آخران للمجلس مع المغرب ومصر.

وقال الصفدي إنه حتى الآن استطعنا تأطير مناهج العمل لمزيد من التعاون حيال القضايا العديدة، وشكلت عدة لجان من أجل التوافق على خطوات علمية تأخذنا نحو البناء على العلاقات الاستراتيجية.

وتابع: قضايا شهدت تقدمًا ملحوظًا لناحية التعاون المشترك في السياحة والتجارة والاستثمار، ونتطلع إلى زيادة التعاون، وآمل أن تجتمع في المرحلة المقبلة من أجل وضع خطة زمنية.

ولفت وزير الخارجية الأردني إلى أن التعاون بين الأردن ودول الخليج يعتبر ضرورة، "أمننا وواحد ومصلحتنا مشتركة، وقدرتنا على مواجهة المشتركة تزداد كلما عملنا معًا".

العدوان الاسرائيلي
وشدد على "أننا جميعًا نعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومن أجل إيصال المساعدات الإنسانية الكافية"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تزال تعمل على منع ادخال المساعدات.

وأشار إلى أن القضية الفلسطينية تعد القضية المركزية جميعًا ولا نألوا جهدًا وقف العدوان والقيام بكل ما يلزم لتحقيق السلام، والذي لن يتحقق ما لم يحصل الشعب الفلسطيني على جميع حقوقهم المشروعة، وفي مقدمتها حقهم في الدولة والحرية على ترابهم الوطني، على خطوط الرابع من حزيران وعاصمتها القدس المحتلة.

وأوضح الصفدي: "ربما يلزم التأكيد على المجتمع الدولي بشكل فاعل، ليس من أجل وقف العدوان على غزة، بل أيضًا لوقف الإجراءات اللاشرعية التي تستمر إسرائيل في الضفة المحتلة، ومنع المصلين من ممارسة شعائرهم الدينية على أبواب شهر رمضان الفضيل".

ولفت إلى أنه يتطلع إلى العمل ليس من أجل تطوير العلاقات الثنائية مع دول الخليج، بل من أجل أنهاء العدوان الإسرائيلي وإيجاد الأفق الحقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل والذي لم تنعم منطقتنا به ما دام الاحتلال مستمر.

تطلعات مشتركة
وكان الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ، ترأس الاجتماع، الذي عقد بالرياض، وجرى خلاله مناقشة سبل تعزيز التعاون بين دول مجلس التعاون والأردن في كافة المجالات.

وأكد الشيخ محمد أن اجتماع اليوم يعبر عن التطلعات المشتركة لتحقيق إنجازات ومخرجات مثمرة في مسيرة العلاقات بين دول مجلس التعاون والمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك من خلال خطة العمل المشترك بين دول المجلس والأردن.

وأوضح أن المملكة الأردنية الهاشمية لطالما كانت على رأس الدول الداعية لإيجاد حل للقضية الفلسطينية، من منطلق الموقف الأردني الثابت تجاه هذه القضية العربية والإسلامية الأولى، والوصاية الأردنية الهاشمية على القدس ومقدساتها.

مشيرا إلى أنه كان للأردن دور كبير في الحراك الإقليمي والدولي الداعي إلى وقف الحرب الإسرائيلية على غزة، من أجل حقن الدماء ومنع تهجير أشقائنا الفلسطينيين.