باريس: أصدر الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بياناً الثلاثاء أكد خلاله أنه لن يتم اتخاذ ترتيبات خاصة للاعبين المسلمين في الدوري الفرنسي للإفطار خلال شهر رمضان، مما يعني أنه لن يتم إيقاف المباريات التي يوجد بها لاعب مسلم أو أكثر في لحظات الإفطار لمنحه فرصة لكسر صيامه، وهو المبدأ المعمول به في كثير من بطولات كرة القدم في أوروبا.
الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، كان قد أقر بمبدأ رفض إيقاف المباريات من أجل إفطار اللاعبين المسلمين منذ الموسم الماضي، وعاد وأكد على ذلك الموسم الحالي، مما يعني أنه لن يقدم أي راحة للاعبين الملتزمين بواجباتهم الدينية خلال شهر رمضان.
العلمانية والحياد أولاً
القرار الفرنسي يثير جدلاً كبيراً، ما بين مؤيد له انطلاقاً من احترام مبادئ الدولة الفرنسية، والتي تقوم على العلمانية، والحياد، وبين معارض بشدة، على اعتبار أن بادرة منح اللاعبين المسلمين فرصة لبضع دقائق للإفطار لن يضر بسير المباريات، ويكرس مبادئ التسامح والتعايش.
وقد نشأ جدل أيضاً في العام الماضي بشأن هذه المسألة، لكن صحيفة لو باريزيان، الإخبارية الفرنسية ، ذكرت أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يتخذ قراره انطلاقاً من المادة التي تتضمن نصاً يمنع فترات الراحة في شهر رمضان، لأن مثل هذه الأفعال تضر بمبدأ العلمانية والحياد وتنشر الدعاية في نفس الوقت.
التعمري ومصطفى ونجوم الجزائر
الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لن تكون مناسبة بالنظر إلى وجود عدد لا يحصى من اللاعبين المسلمين في الدوري الفرنسي مثل أشرف حكيمي وأمين حارث وعز الدين أوناحي، وموسى التعمري لاعب مونبلييه ونجم الأردن، وكذلك اللاعب الدولي المصري مصطفى محمد المحترف في نانت، ونجوم المغرب والجزائر وتونس، وكذلك اللاعبين المسلمين الذين أتوا من بعض الدول الأفريقية للاحتراف في الدوري الفرنسي.
التعليقات