واشنطن: انقسمت أراء الأميركيين بشأن طبيعة مشاركة الولايات المتحدة في الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، وفقا لبيانات جديدة صادرة عن مركز "بيو" للأبحاث.

وأظهر استطلاع جديد نشره المركز، الخميس، وشمل 12693 شخصا خلال الفترة من 13 إلى 25 شباط (فبراير)، أن 50 بالمئة من المستطلعة آراؤهم يؤيدون تقديم المساعدات الإنسانية لغزة، فيما عارض 19 بالمئة ذلك وقال حوالى 30 بالمئة منهم إنهم لا مع ولا ضد تقديم المساعدات.

وفي الوقت نفسه، أيد 36 بالمئة من الأميركيين تقديم مساعدات عسكرية أميركية لدعم إسرائيل، بينما عارض ذلك 34 بالمئة.

ووجد مركز بيو أيضا أن 20 بالمئة من الأميركيين يريدون أن تلعب الولايات المتحدة دورا في حل الصراع بالطرق الدبلوماسية.

وخلافا لمعظم استطلاعات الرأي التي أجريت في الولايات المتحدة منذ بداية الحرب، فقد شمل هذا الاستطلاع عددا كافيا من المشاركين اليهود والمسلمين للسماح بتحليل وجهات نظرهم بشكل منفصل، وفقا لـ"بيو".

بالمقابل قال 58 بالمئة إن الأسباب التي تدفع إسرائيل لمحاربة حماس صحيحة، لكن الطريقة التي تنفذ بها إسرائيل ردها على هجوم حماس في 7 تشرين الأول (أكتوبر) تحظى بتقييم أكثر تباينا، حيث رأى 38 بالمئة أن سلوك إسرائيل في الحرب كان مقبولا، فيما قال 34 بالمئة إنه غير مقبول.

ويعتقد حوالى 22 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع أن الطريقة التي تنفذ بها الحكومة الإسرائيلية الحرب ضد حماس ستجعل الشعب الإسرائيلي أكثر أمانا مما كان عليه قبل الحرب.

ووجد 27 بالمئة أن الحرب ستجعل الإسرائيليين أقل أمانا و15 بالمئة قالوا إنها لن تؤثر بشكل.

وعندما سُئلوا عن أسباب قيام حماس باستهداف إسرائيل، قال 22 بالمئة إنها صحيحة ووجد 5 بالمئة فقط إن الطريقة التي نفذت بها حماس هجومها على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) كانت مقبولة، بينما وصفها 66 بالمئة بأنها غير مقبولة على الإطلاق.

دعم عسكري
ودعمت الولايات المتحدة إسرائيل سياسيا وعسكريا منذ اندلاع الحرب. إلا أن واشنطن بدأت في الآونة الأخيرة توجيه انتقادات لإسرائيل على خلفية القيود على إدخال المساعدات الإنسانية وارتفاع حصيلة القتلى المدنيين في القطاع المحاصر.

وتواجه إدارة الرئيس الديموقراطي جو بايدن انتقادات دولية متزايدة تحضها على دفع إسرائيل لوقف الحرب التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف شخص في قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس.

واندلعت الحرب إثر هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل، تسبب بمقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، غالبيتهم من المدنيين، وفق أرقام رسمية إسرائيلية.