إيلاف خاص من المنامة: لماذا تتعلق آمال الملايين في المنطقة بنجاح القمة العربية التي تعقد للمرة الأولى في البحرين؟ حيث تتجه أنظار 450 مليون عربي صوب المنامة ترقباً للقمة العربية التي تحظى باهتمام عالمي هذه المرة.
1- دبلوماسية رصينة
على رأس أسباب الاهتمام بالقمة العربية في البحرين، وحالة الثقة بأنها أقرب إلى النجاح والتأثير في المشهد السياسي بالمنطقة، أنها تعقد في بلد عربي خليجي لديه تاريخ من الدبلوماسية الرصينة الهادئة، فضلاً عن أن مملكة البحرين لديها علاقات قوية ومتوازنة مع الجميع، سواء خليجياً أو عربياً وكذلك عالمياً.
2- أول قمة بالبحرين
هذه هي القمة الأولى التي تستضيفها البحرين على أراضيها، ولهذا تبذل المؤسسات البحرينية قصارى جهدها لإنجاحها من كافة النواحي، سواء تنظيمياً أو بالنظر إلى ما سوف تتم مناقشته خلال اجتماعاتها، صحيح أن جميع الدول العربية التي تستضيف القمم العربية طوال تاريخها تقدم كل ما لديها بهدف انجاح هذه القمم، إلا أن البحرين تفتح ذراعيها للجميع بشعار "البحرين بيت العرب".
3- البحرين بين تأثير الخليج ومكانة مصر
مملكة البحرين هي المكان "المثالي" لانعقاد القمة العربية هذه المرة، بالنظر إلى قوة علاقتها مع مصر، والأمر هنا له علاقة بمكانة مصر عربياً واقليمياً، وتحديداً محورية دورها في القضية الفلسطينية، كما أن البحرين فضلاً عن تمثيلها للعرب جميعاً في هذه القمة، فهي تمثل الدبلوماسية الخليجية التي أصبحت أكثر تأثيراً من أي وقت مضى، ويضاف إلى ذلك قوة العلاقة مع الأردن، ووجود قنوات تواصل كذلك مع تل أبيب.
4- اليوبيل الفضي لتولي الملك
القمة العربية في البحرين تصادف احتفال مملكة البحرين باليوبيل الفضي لتولي الملك حمد بن عيسى آل خليفة مقاليد الحكم في البلاد (25 عاماً)، ومن يتابع من الداخل في المنامة، فسوف يرى أن شوارع المملكة باتت بأكملها تتزين بأعلام الدول العربية المشاركة في هذه القمة، وهو تقليد معمول به في القمم العربية، إلا أن الصورة في البحرين تجعل المملكة تعيش تفاصيل الحدث كما لم يحدث في أي دولة عربية من قبل.
5- الظرف التاريخي (الخطير)
تعقد القمة العربية هذه المرة في ظل ظروف صعبة تعانيها المنطقة، بل يمكن وصفها بالظروف التاريخية "الخطيرة"، مما يتطلب موقفا عربيا موحدا للتفاعل بطريقة صحيحة مع الأحداث الإقليمية والدولية، خاصة فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي دخل شهره الثامن، وسط ارتفاع في الخسائر البشرية والمادية بصورة لم يسبق لها مثيل، فقد تجاوز عدد القتلى من الجانب الفلسطيني 35 ألفاً، فضلاً عن تهدم المباني والبنية التحتية في قطاع غزة بنسبة تتجاوز 85 %.
ماذا يحدث في القمة الآن؟
تعقد الثلاثاء اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة، بهدف بحث البنود الخاصة والمدرجة على جداول الأعمال، كما أنهم سوف يتناقشون حول مشاريع القرارات المُنتظر أن تخرج من القمة.
وقد انطلقت الاجتماعات التحضيرية للقمة السبت، حيث عقدت يومي السبت والأحد اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين ووزراء الاقتصاد والمالية، لبحث 12 بندا تتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية والتنموية، من أبرزها خطة الاستجابة الطارئة للتصدي لتداعيات العدوان الإسرائيلي على فلسطين، وجرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
التعليقات