براتيسلافا: تم إطلاق النار على رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو 4 مرات بعد اجتماع الحكومة الأربعاء في مدينة هاندلوفا، وهي مدينة تعدين في منطقة ترينسين على بعد 150 كم من العاصمة براتيسلافا.

نشرت صحيفة "Denník N" اليومية الخبر قبل الساعة 15:00 بقليل بالتوقيت المحلي من يوم الأربعاء.

وتشير تفاصيل الحادث إلى قيام مسلح بإطلاق النار على رئيس الوزراء خارج دار الثقافة، حيث كانت الحكومة تعقد اجتماعها، وسمع صوت عدة طلقات نارية خلال محادثة فيكو مع أنصاره خارج المبنى، ثم سقط فيكو على الأرض، وسارع رجال الأمن المرافق له بنقله إلى داخل السيارة سريعاً، في محاولة لنقله إلى المستشفى بأقصى سرعة ممكنة.

ووصف الصحفي السلوفاكي يوراي بوري المشهد، كما نقلت عنه صحيفة هوبودارسكي نوفيني اليومية، "كان هناك حشد من الناس ينتظرون في الخارج وبدأ أحدهم في إطلاق النار".

وجاء في منشور على صفحة فيكو الرسمية على فيسبوك: "اليوم، كان روبرت فيكو ضحية لمحاولة اغتيال، لقد أصيب عدة مرات وهو حاليا في حالة تهدد حياته".

ومع ذلك، كتبت مصادر أخرى أن إصابة فيكو في البطن، ويبدو أن ذراعيه وساقيه كذلك، وهي اصابات لا تعرض حياة رئيس الوزراء للخطر، وقد تم نقله إلى المستشفى في بانسكا بيستريكا، وسط سلوفاكيا.

القبض على الجاني
وفي الوقت نفسه، ألقت الشرطة القبض على مطلق النار المزعومk وبحسب قناة TV Joj، فإن المسلح رجل يبلغ من العمر 60 عامًا من مدينة ليفيتسي في جنوب سلوفاكيا.

وفي براتيسلافا، علق النائب الموالي لروسيا ونائب رئيس البرلمان، بوبوش بلاها، جلسة اليوم في البرلمان بعد إطلاق النار، وألقى باللوم على المعارضة في إطلاق النار، وقال للمعارضة "هذا خطأكم".

من ناحيتها أدانت الرئيسة زوزانا تشابوتوفا بشدة الهجوم "الوحشي والمتهور" على رئيس الوزراء. وقالت: "لقد صدمت"، وأرسلت خالص تمنياتها إلى فيكو في هذه اللحظة الحاسمة.

كما أرسل زعماء القارة الأوروبية بكلمات الدعم والمساندة لرئيس الوزراء السلوفاكي، وسط مشاعر الصدمة التي سيطرت على الجميع، ومخاوف من أن يتسبب العنف في اجهاض الفكر الديموقراطي، أو المصادرة على حرية وحق الاختلاف بين الجهات الحاكمة والمعارضة.