وصلت أولى الشاحنات المحمّلة بالمساعدات القادمة عبر الميناء العائم قبالة غزة السبت، وبدأت بتوزيع حمولاتها في القطاع، وفق ما أعلن الجيش الأميركي، في ظل استمرار المعارك بين إسرائيل وحركة حماس.
وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عن تسليم 8400 مأوى بلاستيكي، كما يُتوقع أن يصل نحو 500 طن من المساعدات البريطانية، بما في ذلك الخيام ومستلزمات النظافة والرافعات الشوكية، إلى غزة عبر الرصيف في الأسابيع المقبلة.
ومع ذلك، قال سوناك إن الطريق البحري "ليس الحل الوحيد" للأزمة الإنسانية في القطاع.
وأضاف: "نحن بحاجة إلى رؤية المزيد من الطرق البرية مفتوحة، بما في ذلك عبر معبر رفح، لضمان وصول المزيد من المساعدات بأمان إلى المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدة".
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: "إن سكان غزة معرضون لخطر المجاعة وبحاجة ماسة إلى الإمدادات - ويجب على إسرائيل ضمان فتح الطرق البرية وإيصال المساعدات بأمان".
وكرر كل من سوناك وكاميرون دعوتهما للإسرائيليين للوفاء بالتزامهم بالسماح لما لا يقل عن 500 شاحنة مساعدات يومياً بالدخول إلى قطاع غزة، حيث يوجد نحو 2.2 مليون شخص في حاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى وغيرها من المساعدات.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، الجمعة، إن المساعدات الأمريكية تصل إلى قبرص، وأضاف للصحفيين "سوف تقوم السلطات الإسرائيلية بفحصها وتحميلها على السفن لتسليمها عبر الممر البحري وسيتم تحميلها على السفن المتجهة إلى غزة".
وأضاف أنه من المهم أن "يفتح على الفور" معبر رفح الذي سيطرت عليه إسرائيل الأسبوع الماضي، حيث تتبادل مصر وإسرائيل اللوم في استمرار إغلاق المعبر.
ومن المتوقع أن يوفر الرصيف إمكانية وصول 90 شاحنة محملة بالمساعدات في البداية، ثم يرتفع إلى 150 بمجرد تشغيله بكامل طاقته.
ويعمل موظفون بريطانيون مع نظرائهم الأمريكيين على متن سفينة تابعة للبحرية البريطانية، رافا كاردغن بيه (RFA Cardigan Bay).لبناء وتشغيل الرصيف.
وصلت مئات الأطنان من المساعدات إلى قبرص يوم الأربعاء حيث تم فحصها قبل تحميلها على السفن لتسليمها إلى الرصيف.
وقامت سفن عسكرية أمريكية قادرة على حمل ما بين 5 إلى 15 شاحنة من المساعدات - بنقلها إلى الرصيف العائم، الذي يبلغ طوله عدة مئات من الأمتار ومثبت على الشاطئ في غزة.
وسارت الشاحنات على طول الرصيف قبل أن تُنزل المساعدات في ساحة التنظيم على الشاطئ.
وقالت السلطات إن الأمم المتحدة، وفي المقام الأول برنامج الأغذية العالمي، سيكون مسؤولاً عن توزيع المساعدات.
حماس "تشكك" بنوايا إقامة الرصيف
شككت حركة حماس، الجمعة، بنوايا الولايات المتحدة من وراء إقامتها رصيفاً مائياً قبالة سواحل القطاع، محذرة من أنه "لن يغطي" حاجة القطاع من الغذاء، وسيعطي إسرائيل "الفرصة لتمديد الحرب".
وقال المكتب الإعلامي لحماس، في بيان، "الرصيف المائي العائم لن يُغطي حاجة شعبنا الفلسطيني من الغذاء في ظل سياسة تجويع تطال 2.4 مليون إنسان في غزة، بينهم 2 مليون نازح يعيشون على المساعدات اليومية، ويحتاجون إلى أكثر من 7 ملايين وجبة طعام يوميًا".
وأضاف: "ما سيقدمه (هذا الرصيف) لن يكسر المجاعة، ولن يغطي هذه الحاجة الهائلة (من الغذاء) لأهلنا وشعبنا في غزة، بل سيعطي الاحتلال فرصة لتمديد هذه الحرب التي أكلت الأخضر واليابس".
كما أشار البيان بلهجة تشكيكية إلى "نوايا الإدارة الأمريكية التي تعمل على إدارة حرب الإبادة الجماعية في غزة واستمرارها، وتُشكِّل جدار حماية وإسناد للاحتلال، وتواصل دعمه بشكل مطلق للاستمرار في حربه ضد المدنيين"، وفق بيان حماس.
انتشال جثث 3 رهائن إسرائيليين
أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، العثور على جثث 3 رهائن إسرائيليين في غزة، كانت حماس قد احتجزت جثامينهم خلال هجوم السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هغاري، إن "الثلاثة قتلوا على يد حركة حماس في مهرجان نوفا الموسيقي قرب الحدود مع غزة، ونقلت جثثهم إلى قطاع غزة".
وحدد الجيش الإسرائيلي هوية الجثث التي تم العثور عليهما، واحدة لامرأة تدعى شاني لوك (22 عاماً)، والثانية لامرأة تدعى أميت بوسكيلا (28 عاماً)، والأخرى لرجل يدعى إسحاق غيليرينتر (56 عاماً).
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو النبأ بأنه "مفجع"، مضيفاً "سنعيد جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات على حد سواء".
أبو عبيدة: استهدافنا 100 آلية عسكرية إسرائيلية
أعلن أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استهداف 100 آلية عسكرية إسرائيلية مختلفة بين دبابات وناقلات وجرافات في محاور القتال كافة في قطاع غزة، مبدياً استعداد الكتائب لـ"معركة استنزاف طويلة".
وأشار أبو عبيدة أن "الجيش الإسرائيلي يقوم بسلسلة متواصلة من التخبط والفشل"، وقال إن "قرار بدء عدوان بري جديد على رفح وحي الزيتون جنوبي مدينة غزة وجباليا شمالي القطاع يدخله إلى الجحيم من جديد".
وأضاف: "برغم حرصنا الكامل على وقف العدوان على شعبنا مستعدون لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه...".
مقتل قيادي من سرايا القدس في جنين بالضفة الغربية
أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مقتل قيادي تابع لها جراء قصف إسرائيلي على مخيم جنين.
وقالت في بيان إنها "تزف الشهيد القائد إسلام خمايسي أحد قادة كتيبة جنين الذي ارتقى جراء غارة صهيونية على مخيم جنين".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن قتيلاً و8 مصابين، بحالة مستقرة، وصلوا إلى مستشفيي ابن سينا وجنين الحكومي نتيجة قصف الطيران الإسرائيلي منزلاً في مخيم جنين.
وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا)، أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت فجر السبت، بلدة حبلة، جنوب قلقيلية، وأضافت الوكالة "داهمت القوة عدداً من منازل المواطنين في البلدة، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات".
وذكرت وفا أن الجيش الإسرائيلي "اعتقل فجر السبت، عمالاً من قطاع غزة في بلدة برطعة، المعزولة خلف جدار الفصل والتوسع العنصري، جنوب جنين".
ونفلت وفا عن مصادر محلية، بأن قوات إسرائيلية "اعتدت على عمال غزة بالضرب المبرح قبل اعتقالهم، كما فتشت عدداً من منازل المواطنين".
حماس تعلن مقتل قيادي في لبنان
أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، مقتل أحد قيادييها في منطقة البقاع بشرق لبنان في ضربة إسرائيلية.
ونعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، "القائد شرحبيل علي السيد (أبو عمرو)"، وكان السيد مسؤولاً لدى حماس في منطقة البقاع، وفق قول مصدر مقرب من حماس لوكالة فرانس برس.
وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الجيش "قضى على قائد كبير في تنظيم الجماعة الإسلامية الإرهابي في لبنان والذي كان يعمل بتعاون مع حماس ضد إسرائيل".
واعتبر أدرعي في منشور على منصة إكس، أن "عملية تصفيته ضربة ملموسة لقدرات التنظيم"، مضيفاً أن السيد كان "يخطط في الفترة الأخيرة لتنفيذ هجمات إرهابية وشيكة ضد إسرائيل".
وقُتل نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، صالح العاروري، مع ستة آخرين، في قصف جوي استهدف شقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، في الثاني من يناير/كانون ثاني الماضي، وتُتهم إسرائيل باغتيال العاروري، دون اعتراف رسمي إسرائيلي.
تصعيد متواصل بين حزب الله وإسرائيل
أعلن حزب الله اللبناني، الجمعة، تنفيذ 13 عملية "ضد مواقع وانتشار" الجيش الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وفي مرتفعات الجولان المحتلة، وفي مزارع شبعا، التي يطالب بها حزب الله "كجزء محتل من أراضي لبنان".
وجاء في إعلان الحزب، أن العمليات شملت استخدام عشرات الصواريخ من طراز كاتيوشا، وقذائف المدفعية، والمسيرات الانقضاضية، وأسلحة أخرى لم يُعلن عن نوعها أو طرازها.
ونعى حزب الله، في بيان الجمعة، أحد مقاتليه إثر غارة إسرائيلية بالنجارية في صيدا جنوب لبنان.
وقال الحزب إنه استهدف قاعدة تسنوبار اللوجستية، في مرتفعات الجولان المحتلة، ومرابض إسرائيلية في منطقة الزاعورة ومواقع بياض بليدا، والبغدادي،
وزبدين، والسمّاقة، وجل العلام، والراهب، والمالكية، وفق إعلان الحزب.
وأضاف حزب الله أنه استهدف "بلدة المطلة والمقر المُستحدث لقيادة كتيبة المدفعية 411 في جعتون، والتجهيزات التجسسية في ثكنة برانيت، وآلية عسكرية أثناء دخولها إلى موقع المالكية".
ولم يُعلق الجيش الإسرائيلي على تفاصيل إعلانات حزب الله، لكنه أصدر بياناً الجمعة، قال فيه إنه تم رصد إطلاق نحو 75 قذيفة صاروخية من لبنان نحو الأراضي الاسرائيلية وتم اعتراض العشرات منها.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي دمر منصة صاروخية لحزب الله في منطقة يارون، "كانت جاهزة للإطلاق قبل أن تدمرها طائرة حربية إسرائيلية".
وأعلن الجيش إن سلاح الجو الإسرائيلي "أغار على بنية تحتية" تابعة لحزب الله، في قرية النجارية بجنوب لبنان، "يوجد فيها منظومة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله التي شكلت تهديداً للقطع الجوية الإسرائيلية"، وفق الجيش الإسرائيلي.
وحذر الجيش في بيان، اللبنانيين من أن منظومة الدفاع الجوي التابعة للحزب الله "تعمل وسط بيئة مدنية، مع تعريض حياة البشر في جنوب لبنان للخطر"، مؤكداً أن الجيش "لن يتسامح مع المساس بحرية العمل الجوي وسيتخذ الإجراءات الهجومية في مواجهة كل تهديد".
ومنذ اليوم الذي أعقب بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول ، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي، لكن الأيام الأخيرة شهدت تصعيداً في الهجمات.
وخلال أكثر سبعة أشهر، أسفر التصعيد على جانبي الحدود عن مقتل 419 شخصاَ على الأقلّ في لبنان، بينهم 82 مدنياً، وفق حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس.
وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكرياً و11 مدنياً.
التعليقات