مع استمرار العمليات القتالية، قالت بريطانيا على لسان وزير الخارجية اللورد كاميرون إن أعمال العنف في مدينة الفاشر وما حولها في السودان مروعة.
وقال اللورد كاميرون في بيان، لقد أحرقت القرى المحيطة بالفاشر. لقد تم تدمير المستشفيات. وقُتل المئات من القتلى والجرحى بسبب القتال في الأيام الأخيرة، وليس لدى أكثر من 800 ألف مدني أي وسيلة للهروب.
وأضاف: إنني أشعر بقلق بالغ إزاء التقارير الموثوقة التي تفيد بأن بعض أعمال العنف في دارفور لها دوافع عرقية. وتجري بالفعل هجمات ضد المساليت والفور والزغاوة والمجتمعات غير العربية الأخرى من قبل قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها حول الفاشر.
إن نمط العنف المستمر في دارفور، بما في ذلك الهجمات المنهجية الواضحة ضد المدنيين، قد يرقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
ودان بيان وزير الخارجية البريطاني القصف العشوائي والقصف الجوي على المناطق المكتظة بالسكان من قبل القوات المسلحة السودانية، والذي أدى إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين.
وقف الحصار
وأكد البيان أن من صلاحيات الأطراف المتحاربة وقف ذلك. ويجب على قوات الدعم السريع أن توقف حصارها للفاشر ويجب على الجانبين وقف التصعيد على الفور.
ويجب على الجانبين أن يحترما بالكامل الالتزامات التي تم التعهد بها في إعلان جدة، بما في ذلك السماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وبشكل آمن والامتثال لالتزاماتهما بموجب القانون الدولي.
ودعا البيان إلى وجوب محاسبة المسؤولين عن العنف ضد المدنيين. وبفضل التقارير مفتوحة المصدر، بما في ذلك تلك التي تمولها المملكة المتحدة، أصبح لدينا تفاصيل حول المسؤول على الأرض. وسنواصل استكشاف كافة السبل لعرقلة تمويل مرتكبي أعمال العنف.
استمرار المعارك
واستمرت المعارك العنيفة في الفاشر لليوم العاشر على التوالي، مخلفة مئات القتلى والجرحى في ظل نقص حاد في الإمداد الغذائي والدوائي وخروج معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة.
ويتبادل طرفا القتال الادعاء بإحراز تقدم في عدد من أجزاء المدينة، ونشرت قوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر جنودا تابعين لها داخل مناطق رئيسية في المدينة، في حين تقول قوات الجيش الحركات المسلحة إنها لا تزال تسيطر على الوضع هناك.
ويرى المراقبون أنه وإضافة إلى التعقيدات الإثنية والأمنية المحلية والإقليمية المرتبطة بها، فإن أهمية الفاشر تكمن في أن السيطرة عليها تعني التحكم الكامل في خط الدفاع الغربي الأول لمجمل مناطق السودان، بما فيها ولايات كردفان والشمالية ونهر النيل.
التعليقات