إيلاف من طهران: أمر رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري بإجراء تحقيق في أسباب تحطّم مروحية الرئيس إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين برفقته، والذي أودى بحياتهم.
وكلف باقري وفدا رفيع المستوى بقيادة الفريق علي عبد الله، نائب منسق الأركان العامة للقوات المسلحة، للتحقيق في أبعاد وأسباب تحطم مروحية الرئيس الإيراني.
ووصل عبد الله إلى مكان الحادث في أذربيجان الشرقية وبدأ التحقيقات في الواقعة.
ولقي رئيسي الذي كان قد سافر إلى أذربيجان الشرقية لتدشين سد "قيز قلعة سي" الحدودي مصرعه مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق لهما، إثر حادث تعرضت له المروحية التي كانت تقلهم.
اعتراف محمد جواد ظريف
في أول تعليق له على مقتل رئيسي و حسين أمير عبد اللهيان، في حادث تحطم المروحية حمل وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف الولايات المتحدة "المسؤولية عن تلك المأساة"، وقال في تصريحات تلفزيونية الاثنين إن واشنطن تعتبر "أحد الجناة الرئيسيين" في مقتل رئيسي.
مؤكداً أن تحطم المروحية الرئاسية يقع على أميركا التي حظرت بيع الطائرات وقطع غيار الطيران لبلاده، على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية، حسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية، و اعتبر أن تلك "القضية تسجل بالتأكيد في القائمة السوداء للجرائم الأميركية ضد الأمة الإيرانية".
العطل الفني سبب السقوط
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية،الاثنين، بأن سبب تحطم المروحية التي كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ومن معه، كان عطلا فنيا طارئا، مما يؤكد أن عدم توفر قطع الغيار بسبب العقوبات الأميركية كان له دور في الحادث الذي أودى بحياة رئيسي ووزير خارجيته.
"الدبور الأميركي".. المتهم الأول
وكان مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إثر الحادث الذي تعرضت له طائرته المروحية الأحد، قد أثار موجة من التساؤلات حول كفاءة الطائرة التي كان يستقلها، خاصة أنها وفقاً لمصادر إعلامية أميركية من طراز BELL 212، والتي تلقب بـ"دبور الجحيم"، وتم انتاجها قبل أكثر من 55 عاماً".
مواصفات "دبور الموت"
موديل "دوبور الجحيم" من الطائرات المروحية تم تصنيعه في الولايات المتحدة نهاية الستينيات من القرن الماضي، وتحديداً في عام 1968، أي منذ أكثر من 55 عاماً، أما عن مكان تصنيعها فهو فورت وورث بـ"تكساس"، ولا تتجاوز المساحة الداخلية للطائرة 6.23 متر مكعب، والحمولة القصوى لها 2200 كجم، ويتوفر بها أماكن لـ 14 مسافراً.
ووفقاً لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأميركية، فإنه من المرجح أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كان يسافر على متن طائرة هليكوبتر من طراز Bell 212، والتي بدأت العمل في أواخر الستينيات، وفقًا للمحلل العسكري لشبكة CNN، سيدريك لايتون.
لا وجود لقطع الغيار
وقال لايتون لباولا نيوتن من شبكة "سي إن إن" إن صعوبة الحصول على قطع الغيار يمكن أن يكون له دور في وقوع الحادث، وكشف لايتون، وهو كولونيل متقاعد بالقوات الجوية الأمريكية، إن المروحية تم إنتاجها لأول مرة في الولايات المتحدة ثم في كندا.
طائرة من عهد الشاه
وتابع :"تم تقديمها لأول مرة خلال الفترة الأخيرة من حكم الشاه في عام 1976 في شكل تجاري وكانت لها وجود قبل ذلك في الجيش الأميركي، لذا فإن البداية الفعلية لهذا النوع من المروحيات ربما كانت في وقت مبكر من أواخر الستينيات من القرن الماضي، لذا فإن قطع الغيار كانت ستشكل بالتأكيد مشكلة بالنسبة للإيرانيين".
أجواء سيئة أيضاً
وأضافت الشبكة الإميركية :"في هذه الحالة بالذات، يمكن القول إن التقاء قطع الغيار التي لم تكن متوفرة، بسبب العقوبات المفروضة على إيران، بالإضافة إلى الطقس الذي كان سيئا للغاية خلال الأيام القليلة الماضية في هذا الجزء بالذات من شمال غرب إيران، فإن كل ذلك ساهم في سلسلة من القرارات التي اتخذها الطيار، وربما حتى الرئيس نفسه عندما يتعلق الأمر بقيادة هذه الطائرة، ولسوء الحظ بالنسبة لهم، كانت النتيجة هذا الحادث الذي أدى إلى مقتل الرئيس الإيراني، ووزير خارجيته، وعدد آخر من المسؤولين الإيرانيين".
التعليقات