دبي: أعلن المتمردون الحوثيون الجمعة مسؤوليتهم عن هجوم على سفينة يونانية قبالة سواحل اليمن.

وأكد المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع خلال تظاهرة دعم للفلسطينيين في العاصمة صنعاء، أنهم استهدفوا بطائرات مسيرة وصواريخ "السفينة يانيس التابعة لشركة شرق المتوسط البحرية اليونانية أثناء مرورها من البحر الأحمر".

وأضاف سريع أن "عملية الاستهداف جاءت بعد قيام ثلاث سفن تابعة للشركة ذاتها بالوصول إلى موانئ فلسطين المحتلة" في الرابع والخامس من أيار (مايو).

كثّف الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن منذ أشهر، قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تخوض إسرائيل حربا ضد حركة حماس.

وأشار مركز المعلومات البحرية المشترك الذي يراقب منطقة العبور الاستراتيجية، الخميس إلى أن ناقلة البضائع اليونانية التي ترفع العلم المالطي، تعرضت للاستهداف بصاروخ قبالة سواحل اليمن.

ولم يتسبب الهجوم في وقوع إصابات أو أضرار، وفق شركة "أمبري" للأمن وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (يو كاي إم تي أو).

صاروخان بالستيان
وقالت القيادة الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم) الجمعة إن الحوثيين أطلقوا "صاروخين بالستيين مضادين للسفن على البحر الأحمر".

وأضافت سنتكوم على موقع إكس "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من جانب السفن الأميركية أو سفن التحالف أو السفن التجارية".

كما أعلن المتحدث باسم المتمردين اليمنيين في كلمته عن عمليتين أخريين بدون تحديد تاريخهما، إحداهما ضد "السفينة الإسرائيلية إم إس سي ألكسندرا" في بحر العرب، والأخرى ضد "السفينة الإسرائيلية إسيكس" في البحر الأبيض المتوسط.

وقال يحيى سريع "تجدد القوات المسلحة اليمنية تحذيرها لكافة الشركات التي تتعامل مع الكيان الإسرائيلي بأنّ سفنها وبغض النظر عن وجهتها سوف تتعرض للاستهداف".

شكلت الولايات المتحدة، الحليف الوثيق لإسرائيل، قوة متعددة الجنسيات في كانون الأول (ديسمبر) تقول إن هدفها حماية الملاحة في البحر الأحمر، وشنت ضربات مع المملكة المتحدة ضد أهداف للحوثيين في اليمن.

لكن الضربات لم تردع الحوثيين الذين يسيطرون على مساحات واسعة من اليمن. وأعلن المتمردون بعد الضربات أن السفن الأميركية والبريطانية صارت أهدافا مشروعة لهم.