رفح: طالبت حركة "حماس" بفتح معبر رفح وذلك للمساعدة في علاج الجرحى الذين أصيبوا جراء استهداف غارات إسرائيلية خيام النازحين قرب مخازن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) شمالي غرب رفح.

وقال المكتب الإعلامي لحماس في بيان: "نطالب بفتح معبر رفح للمساعدة في علاج الجرحى نظرا لانهيار المنظومة الصحية بغزة".

وأضاف البيان أن "قصفا مركزا ومقصودا طال مركز نزوح لوكالة (الأونروا) بأكثر من 7 صواريخ وقنابل عملاقة تزن الواحدة أكثر من 2000 رطل، الأمر الذي أدى لمقتل العشرات والعديد من الإصابات الخطيرة". مما يشير إلى أن أعداد القتلى مرشحة للارتفاع.

وكانت مصادر فلسطينية محلية قد أفادت بمقتل ما لا يقل عن 40 شخصا، وإصابة آخرين، جراء استهداف غارات إسرائيلية خيام النازحين قرب مخازن وكالة (الأونروا) شمالي غرب رفح.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت عددا كبيرا من القتلى والإصابات عقب استهداف الجيش الإسرائيلي لخيام النازحين برفح.

أبو ردينة: مجرزة مروعة
قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن استهداف الجيش الإسرائيلي لخيام النازحين في رفح "هي مجزرة فاقت كل الحدود"، مطالبا بـ"تدخل عاجل لوقف هذه الجرائم" .

وأضاف أبو ردينة أن ارتكاب القوات الإسرائيلية لهذه المجرزة هو "تحد لجميع قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة العدل الدولية الواضح والصريح بضرورة وقف استهداف مدينة رفح وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "المواقف الأمريكية الداعمة للاحتلال ماليا وسياسيا هي السبب الرئيس في ما نشاهده اليوم من مجازر بشعة انتهكت خلالها سلطات الاحتلال الإسرائيلي جميع المحرمات، والإدارة الأمريكية تتحمل مسؤولية هذه الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية".

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة أن على العالم التحرك فورا "لوقف هذا العدوان الشامل الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها التي أشعلت المنطقة، وتهدد الاستقرار الدولي".

وقال: "نطالب الإدارة الأميركية بإلزام إسرائيل بوقف هذا الجنون وهذه الإبادة الجماعية التي تقوم بها سواء في رفح التي حذرنا مرارا من اجتياحها، أو في مدن قطاع غزة وإغلاق معابرها من أجل التسبب بمجاعة إنسانية في ظل نقص حاد بالأغذية والأدوية، أو في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، التي تتعرض لعدوان متواصل يستهدف المواطن الفلسطيني والمقدسات الإسلامية والمسيحية".

وكانت حركة "حماس" قد حملت الإدارة الأمريكية ورئيسها جو بايدن بشكل خاص، المسؤولية كاملة عن "المجرزة" التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ليل الأحد في مدينة رفح.