إيلاف من باريس: لم يعد هناك متسع من الوقت لتجاهل خطر السوشيال ميديا والمحتوى الرقمي بشكل عام على الأطفال، فالأمر يرتبط بالإدمان، فضلاً عن التأثيرات السلبية المباشرة لما يشاهده ويتعرض له الأطفال في العالم الافتراضي.

القارة الأوروبية تتحرك بجدية لرفع سن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي إلى 15 عاماً، بل والتأكد من أنه العمر الحقيقي لكل من يقوم بانشاء حسابات خاصة عبر مواقع السوشيال ميديا.

ونشرت النسخة الأوروبية من صحيفة "بوليتيكو" تقريراً أكدت فيه أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان ولايزال من أشد المتحمسين لهذا القانون، وطالب برفع الحد الأدنى للسن الشهر الماضي، وذلك للحصول على "أغلبية رقمية" محددة بـ 15 عاماً على الأقل على مستوى الاتحاد الأوروبي.

رئيسة وزراء الدنمارك من ناحيتها تدعو إلى جعل العمر الأدنى لمن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي هو 15 عامًا، على أن يتم تطبيق ذلك في دول الاتحاد الأوروبي، حيث قالت ميتي فريدريكسن إن قواعد الاتحاد الأوروبي للإشراف على المحتوى أثبتت أنها "غير كافية".

وتريد رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن أن يفرض الاتحاد الأوروبي القوانين التي من شأنها حماية مستخدمي الهواتف الذكية في عمر المراهقة بشكل أفضل من المحتوى الضار وإدمان الشاشة.

وقالت :"اليوم، يمكنك إنشاء ملف تعريف في معظم الأماكن إذا كان عمرك 13 عامًا فقط. ولكن عندما تبلغ 13 عامًا، فأنت لا تزال طفلاً. وقد رأينا أن الخطر على الأطفال في وسائل التواصل الاجتماعي وهو كبير جدًا".

وهناك مقترحات "لتشديد التشريعات"، بما في ذلك فرض حظر على التصميمات والإعلانات التي تسبب الإدمان للقاصرين وإشعار إلزامي يخبر المستخدمين بمقدار الوقت الذي يجب أن يقضونه على منصات الإنترنت، وألا يتجاوزا هذا الزمن تجنباً للأضرار الذهنية والنفسية والصحية بصفة عامة".