إيلاف من لندن: أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن عن ما يمكن وصفه بـ(الإنذار الأخير) وهو يحمل تفاصيل مقترح إسرائيلي جديد لوقف الحرب في غزة، يتضمن ثلاث مراحل، قائلا إنه "حان الوقت لإنهاء هذه الحرب"، ودعا حماس إلى قبوله.

وأوضح بايدن في خطاب من البيت الأبيض بعد ظهر يوم الجمعة أن المرحلة الأولى ستستمر لمدة ستة أسابيع، وتشمل وقفًا شاملًا لإطلاق النار، وإطلاق سراح رهائن وعودة سكان شمال القطاع إلى مناطقهم".

وأضاف بايدن: "إذا استغرقت المفاوضات أكثر من ستة أسابيع، فسيستمر وقف إطلاق النار طالما استمرت المحادثات."

واوضح أنه خلال المرحلة الأولى ستتفاوض إسرائيل مع حركة حماس للوصول إلى المرحلة الثانية التي ستشهد نهاية الحرب بشكل دائم.

وأوضح بايدن أن المرحلة الثانية من المقترح ستشهد تبادل كل الرهائن الأحياء المتبقين وانسحاب القوات الإسرائيلية، ورفع المساعدات الانسانية بمعدل 600 شاحنة يوميا.

خطة إعمار

أما في المرحلة الثالثة، فسيتم تنفيذ خطة إعادة إعمار شاملة لغزة. وقال بايدن: "هذا العرض مطروح الآن على الطاولة، وما نحتاجه هو التنفيذ."

وأكد بايدن أن المقترح الإسرائيلي قد تم نقله إلى قطر وحماس، مشددًا على أهمية التركيز على الهدنة وإنهاء الحرب في غزة.

وقال الرئيس الأميركي إنه مع إطلاق سراح الرهائن، سيعود المدنيون الفلسطينيون إلى منازلهم في جميع مناطق غزة.

المساعدات الانسانية

كما سوف "ترتفع" المساعدات الإنسانية، مع دخول 600 شاحنة يوميا إلى القطاع، وإرسال مئات الآلاف من الوحدات السكنية المؤقتة من قبل المجتمع الدولي.

واضاف بايدن: "مع وقف إطلاق النار، يمكن توزيع هذه المساعدات بشكل آمن وفعال على جميع من يحتاجون إليها، كل هذا وأكثر سيبدأ على الفور."

ويعترف بأنه ستظل هناك حاجة إلى مفاوضات صعبة بين المرحلتين الأولى والثانية من الخطة.

دعوة لإسرائيل

ويقول بايدن إنه يعلم أنه سيكون هناك البعض في إسرائيل الذين لن يوافقوا على الاقتراح. واضاف: "أحث القيادة في إسرائيل على الوقوف وراء هذه الصفقة، مهما كانت الضغوط".

وقال مخاطبًا شعب إسرائيل إنه كان لديه التزام مدى الحياة تجاه البلاد. أطلب منك أن تأخذ خطوة إلى الوراء وتفكر فيما سيحدث إذا ضاعت هذه اللحظة."

ويقول بايدن: "لا يمكننا أن نخسر هذه اللحظة" ويعارض "الحرب إلى أجل غير مسمى".

ويقول بايدن إن المنطقة بحاجة إلى حل دبلوماسي، بما في ذلك وضع أكثر هدوءًا على طول الحدود الشمالية مع لبنان.

ويقول إن القادة الفلسطينيين والإسرائيليين سيحتاجون إلى العمل معًا لإعادة بناء غزة بطريقة لا تسمح لحماس بإعادة التسلح.

تطبيع العلاقات

وفي حديثه، قال بايدن إن الخطة ستفتح إمكانية تطبيع العلاقات مع السعودية ومواجهة التهديد الإيراني في المنطقة. وهو يصف الاقتراح بأنه فرصة لإسرائيل لتصبح لاعباً إقليمياً قوياً.

ويتابع بايدن قائلا: "كل هذا التقدم من شأنه أن يجعل إسرائيل أكثر أمنا"، ولم تعد "تعيش في ظل هجوم إرهابي".

بالإضافة إلى ذلك، "كل هذا من شأنه أن يخلق الظروف لمستقبل مختلف، ومستقبل أفضل للشعب الفلسطيني، مستقبل "الكرامة" و"الحرية".

ويقول بايدن: "هذا المسار متاح بمجرد إبرام الاتفاق". ويقول بايدن إن هذه "لحظة حاسمة حقا".

ويقول إن الناس دعوا منذ أشهر إلى وقف إطلاق النار، ويقول الآن إن الوقت قد حان لرفع أصواتهم ومطالبة حماس بالجلوس إلى الطاولة والموافقة على الصفقة.

ألما مؤلما

وقال بايدن إن الأشهر الثمانية الماضية شهدت ألمًا مؤلمًا على كلا الجانبين، وتحدث عن معاناة الأسر الإسرائيلية التي عانت من العنف الجنسي الذي ارتكبته حماس والوحشية الوحشية في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

وواصل بايدن قائلاً إن عدداً كبيراً جداً من الأشخاص قتلوا وجرحوا، بما في ذلك الأطفال، في غزة، التي عانى شعبها من "الجحيم المطلق". ويشير إلى الضربة القاتلة والحريق الذي وقع يوم الأحد في رفح.

وأضاف الرئيس الأميركي أنه ليس من السهل التعامل مع أحد أكثر الأوضاع الأمنية تعقيدا في العالم.

وأنهى بايدن تصريحاته قائلاً: "حان الوقت لبدء هذه المرحلة الجديدة"، لإعادة الرهائن إلى الوطن، حتى تنعم إسرائيل بالأمن، وتتوقف المعاناة. لقد حان الوقت لهذه الحرب أن تنتهي، وأن يبدأ اليوم التالي".