أكدت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن التسجيل الصوتي المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لرواد فضاء يواجهون متاعب صحية، كان محاكاة، بُثت بالخطأ على قناتها عبر موقع يوتيوب.

ويسمع في هذا المقطع المجهز للتدريب صوت يقول إن أحد رواد الفضاء على محطة الفضاء الدولية حظوظه ضئيلة للبقاء على قيد الحياة.

وأثار بث المقطع، مساء الأربعاء، تكهنات بوقوع حادث طارئ في الفضاء. ولكن ناسا أكدت سلامة جميع أعضاء محطة الفضاء الدولية من أي سوء.

وكتبت المحطة الدولية عبر حسابها على موقع إكس تقول: "إن التسجيل الصوتي بُث بالخطأ من عملية محاكاة تتدرب فيها الأطقم في الفضاء وفي الأرض، على مختلف الاحتمالات، ولا يتعلق بأي حادث طارئ حقيقي".

ونشرت شركة سبيس أكس أيضا بيانا تنفي فيه حدوث أي طارئ على محطة الفضاء الدولية.

وأدى بث التسجيل، في الساعة (23:28) بتوقيت لندن، بالبعض إلى الاعتقاد فعلا أن رائد فضاء يعاني من مرض تخفيف الضغط المعروف باسم "داء الغواص" في الفضاء.

وما عزز اعتقاد الناس بأنه حادث حقيقي، أن مصدر البث ليس موقعا مشبوها أو غير معروف، بل هو قناة وكالة ناسا الرسمية.

ويسمع في التسجيل صوت شخص يطلب من طاقم محطة الفضاء الدولية مساعدة رائد فضاء على ارتداء بدلته الفضائية لقياس نبضه وتزويده بالأوكسجين.

وعلى الرغم من أن ناسا أكدت أن بث التسجيل كان بالخطأ فإنها لم تتحقق عن طريق جهة محايدة من أن التسجيل المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي هو التسجيل الذي بثتها على قناتها.

ويصيب مرض تخفيف الضغط الغواصين أساسا، نتيجة نقص ضغط الهواء، إذ يتحلل النتروجين الموجود في الدم والأنسجة، وتتكون منه فقاعات.

ويتبع رواد الفضاء إجراءات خاصة لإزالة النتروجين من الجسم لمنع وقوع هذه الحالة في الفضاء.

وحسب وكالة ناسا، فإن أفراد طاقمها على محطة الفضاء الدولية كانوا نائمين عند بث هذا التسجيل، تحضيرا لجولة في الفضاء في الساعة (13:00) بتوقيت لندن من يوم الخميس.

وتقول إن هذا سيستمر كما كان مخططا له في الأصل.