إيلاف من باريس: بدلاً من شعار "فرنسا تنتخب" يمكن القول "فرنسا تنتفض"، ولم يعد هناك مكان في البلاد لمن يراقبون الموقف من بعيد، فالمشاركة في الانتخابات التشريعية الحالية مسألة "مصيرية" للجميع يميناً ووسطاً ويساراً، وسط حالة من الاستقطاب والحماس الانتخابي الذي لم يحدث من سنوات طويلة.

"لوفيغارو" الفرنسية قالت إن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية الفرنسية الأحد بلغت 59.39 %، عند الساعة 17:00 بتوقيت باريس وفق ما أفادت وزارة الداخلية الفرنسية، وهي نسبة مشاركة لم تحدث منذ عام 1978، أي منذ 46 عاماً.

أفضل 20 نقطة مقارنة بعام 2022
وهي أيضاً في زيادة بعشرين نقطة عن نظيرتها في الساعة نفسها في الدورة الأولى من انتخابات 2022، ويدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم في الدورة الأولى من انتخابات تشريعية تاريخية مبكرة، دعا إليها الرئيس إيمانويل ماكرون عقب حله للبرلمان، نتيجة إخفاق الائتلاف الرئاسي المدوي في الانتخابات الأوروبية والفوز الكبير الذي حققه حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف في هذا الاستحقاق.

النتائج.. متى؟
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة بتوقيت باريس، وستتواصل عملية التصويت حتى السادسة فيما ستبقى مفتوحة في المدن الكبرى إلى حدود الثامنة، حيث يبدأ ظهور أولى النتائج.

وقد ترشح نحو 4000 شخص لهذه الانتخابات التي ستحدد تشكيلة الجمعية الوطنية، وبناء عليها ستنبثق حكومة تسير البلاد، ويتوقع أن تشهد هذه الانتخابات نسبة مشاركة مرتفعة قد تصل إلى 67% من مجموع 49 مليون ناخب، وهي أعلى من النسبة المسجلة في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية 2022 التي تجاوزت فيها بقليل 47%.

توقع معهد ايبسوس لاستطلاعات الرأي أن تناهز نسبة المشاركة في الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا الأحد، 67.5%.

وفي الساعة 17:00 (15:00 ت غ)، بلغت هذه النسبة 59.39% بزيادة عشرين نقطة عن نظيرتها في الساعة نفسها في الدورة الأولى من انتخابات 2022، وفق ما افادت وزارة الداخلية الفرنسية في وقت سابق. وهي أيضا النسبة الأعلى منذ الدورة الأولى من انتخابات 1978 التشريعية، باستثناء اقتراع 1986 الذي جرى وفق النظام النسبي وعلى دورة واحدة.