قال الرئيس الأمريكي جو بايدن ،الجمعة، بإصرار إنه "لا يوجد أحد مؤهل أكثر مني لقيادة الولايات المتحدة أو هزيمة دونالد ترامب"، في وقت تزداد فيه المخاوف من قبل الحزب الديمقراطي بشأن ما إذا كان قادراً على التغلب على منافسه الجمهوري، دونالد ترامب.

ورداً على سؤال لشبكة إيه بي سي نيوز الأمريكية، في أول مقابلة تلفزيونية له منذ مشاركته في المناظرة الانتخابية الأخيرة، عما إذا كان البقاء في السباق ضد ترامب قد يعرض تمسك الديمقراطيين بالبيت الأبيض للخطر، قال بايدن: "لا أعتقد أن أي شخص آخر سيكون مؤهلاً بقدري ليصبح رئيساً أو يفوز بهذا السباق".

وسأل الصحفي جورج ستيفانوبولس، الذي أجرى المقابلة، بايدن عما إذا كان سينسحب إذا شعر الديمقراطيون بأن ترشحه سيضر بفرص إعادة انتخابهم، ليرد الرئيس الأمريكي: "إذا خرج الرب وقال لي ذلك، "سأفعل".

الرئيس الأمريكي بايدن يقف وسط تجمع انتخابي
Reuters
رفض الرئيس الأمريكي دعوات لإجراء اختبار قدرات إدراكية بعد أن أثار أداؤه "السيء" في المناظرة الرئاسية الأخيرة مخاوف بشأن لياقته العقلية.

كما رفض الرئيس الأمريكي دعوات لإجراء اختبار قدرات إدراكية بعدما أثار "أداؤه السيء" في المناظرة الرئاسية الأخيرة مخاوف بشأن لياقته العقلية.

وشدّد بايدن - الذي تعرّض للانتقادات على خلفيّة قدراته العقليّة منذ مناظرته التي وصفت بـ"المخبية" ضدّ خصمه الجمهوري دونالد ترامب - على أن وظيفته تشبه "الخضوع لاختبار إدراكي كل يوم"، وذلك عندما سأله ستيفانوبولوس الذي يعمل لدى شبكة إيه بي سي نيوز عما إذا كان مستعداً للخضوع لهذا النوع من الاختبارات.

إذ قال بايدن البالغ من العمر 81 عاماً: "أجري اختبار القدرات الإدراكية كل يوم".

بايدن وترامب خلال المناظرة الرئاسية
Reuters
المرشح الديمقراطي، الرئيس الأمريكي جو بايدن، يتحدث خلال مناظرة رئاسية مع المرشح الجمهوري، الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في مدينة أتلانتا، بولاية جورجيا.

وخلال المقابلة التليفزيونية، دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن أدائه الضعيف خلال مناظرته مع دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

إذ قال بايدن إنه كان مرهقاً بسبب إصابته بنزلة برد ورحلات السفر الطويلة.

وأوضح بعد المناظرة: "كنت مريضاً، وانتابني شعور سيء".

وواصل بالقول: "كنا نحاول أن نتبيّن ما الخطب. أجروا فحصاً ليروا إن كنت مصاباً بعدوى أم لا، فيروس ما. لكن لم أكن مصاباً. كانت لدي نزلة برد حادة".

جو بايدن و كامالا هاريس و السيدة الأمريكية الأولى جيل بايدن يقفون في شرفة .
Reuters
مع استمرارالتكهنات بشأن تغيير محتمل في مرشحي الحزب الديمقراطي، سُلّطت الأضواء فجأة على كامالا هاريس، أول نائبة للرئيس في البلاد.

المقابلة التي استغرقت مدتها 22 دقيقة، والتي قال الصحفي ستيفانوبولوس إنها لم تُقص أو لم تتم منتجتها، شاهدها الديمقراطيون عن كثب.

ويشعر الديمقراطيون بالقلق إزاء قدرة الرئيس على القيادة في البيت الأبيض لأربع سنوات أخرى، بعد أدائه خلال المناظرة الانتخابية الأخيرة أمام منافسه دونالد ترامب البالغ من العمر 78 عاماً.

وطيلة مدة المناظرة التي بلغت 90 دقيقة الخميس الماضي، واجه بايدن صعوبة في التعبير عن نفسه بوضوح، فتلعثم وفقد تسلسل أفكاره.

ورغم حصول بايدن على دعم حكام ولايات ديموقراطيين خلال اجتماع طارئ الأربعاء، دعاه ثلاثة من أعضاء الكونغرس المنتمين لحزبه على الأقل للتنحي، ومثلهم مجالس تحرير عدد من الصحف الكبرى وعدد من المعلقين السياسيين.

ومع استمرار التكهنات بشأن تغيير محتمل في ترشيحات الديموقراطيين، سُلّطت الأضواء فجأة على كامالا هاريس، أول نائبة للرئيس في البلاد، والمدعية العامة السابقة في كاليفورنيا البالغة 59 عاماُ.

فقد قدمت هاريس دعماً قوياً لبايدن علناً، لكنها تقف على أهبة الاستعداد للترشح مكانه في حال تنحيه.