إيلاف من غزة: ألقى الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، آلاف المنشورات على مدينة غزة تطلب من سكانها إخلائها إلى مناطق حددها بأنها آمنة فيما تواجه المدينة هجوما ضاريا.

وحددت هذه المنشورات الموجهة إلى "كل المتواجدين في مدينة غزة" باللغة العربية طرقا آمنة رسمت عليها أسهم تشير إلى طرق وممرات الخروج من المدينة نحو الجنوب، وحذر الجيش الاسرائيلي من أن "مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة"، وفقا لفرانس برس.

وجاء في المنشور الإسرائيلي الموجه "إلى كل المتواجدين في مدينة غزة" أنه يمكنهم المرور عبر الممرات الآمنة "بسرعة وبدون تفتيش"، من مدينة غزة إلى المآوي في دير البلح والزوايدة.

وأشار منشور الجيش الإسرائيلي إلى أن شوارع طارق بن زياد وعمر المختار تعتبر "ممرات آمنة" للعبور غربا إلى شارع الرشيد (البحر) ومن هناك جنوبا. بينما اعتبر شارعي الوحدة وخليل الوزير ممرات آمنة للعبور شرقا إلى حي الزيتون ودوار المدينة، ومن هناك إلى شارع صلاح الدين جنوبا.

وأضاف المنشور أن "مدينة غزة سوف تبقى منطقة قتال خطيرة".

يأتي هذا فيما كثفت القوات الإسرائيلية هجومها في شمال ووسط غزة، الأربعاء، بعد ساعات من ضربة جوية على مخيم قال مسؤولون فلسطينيون إنها قتلت أكثر من 24 شخصا، بحسب ما ذكرت رويترز.

مقتل 29 شخصاً على الاقل
وقال مسؤولون بالقطاع الصحي الفلسطيني إن الضربة الجوية الإسرائيلية أصابت خيام عائلات نازحة خارج مدرسة في عبسان، شرقي خان يونس في جنوب غزة، مما أسفر عن مقتل 29 شخصا على الأقل، معظمهم من النساء والأطفال.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يراجع تقارير عن إصابة مدنيين، مضيفا أن الحادث وقع عندما قصف "بذخيرة دقيقة" مقاتلا من حماس شارك في هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، الذي تسبب في إطلاق الهجوم الإسرائيلي على غزة.

وعمقت القوات الإسرائيلية اليوم توغلها في منطقتين بمدينة غزة.

وقال سكان إن الجنود أجروا عمليات تفتيش من منزل إلى آخر في بعض المناطق، كما قصفت الدبابات الإسرائيلية عددا من المنازل.

وقال سكان إن القوات الإسرائيلية نظمت دوريات على الطريق الرئيسي المؤدي إلى الساحل، وسيطر قناصة على أسطح بعض المباني العالية التي لا تزال قائمة، وتمركزت دبابات داخل مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل عملياتها في مدينة غزة ضد مسلحي حماس والجهاد الإسلامي الذين زعم الجيش الإسرائيلي أنهم "ينشطون من داخل منشآت الأونروا ويستخدمونها قاعدة لشن الهجمات".