إيلاف من لندن: أثار هتاف المنتخب الإسباني لكرة القدم "جبل طارق إسباني" أمام حشد كبير من المشجعين أثناء تواجدهم على خشبة المسرح في مدريد، ردات فعل متباينة.

ووسط صمت من الحكومة البريطانية، أصدرت حكومة جبل طارق بيانًا انتقدت فيه ما وصفته بـ "الهتافات الفاحشة" حول إقليم ما وراء البحار البريطاني التي أطلقها علنًا أمس الإثنين العديد من لاعبي المنتخب الإسباني لكرة القدم المنتصر في يورو 2024 على منتخب إنجلترا.

ويخضع جبل طارق للحكم البريطاني منذ عام 1713، لكن إسبانيا تواصل المطالبة بالسيادة على الإقليم.

وقاد رودري هيرنانديز (28 عاما) الذي يلعب لمانشستر سيتي، الجماهير في هتافات “جبل طارق إسباني” خلال احتفالات الفريق في مدريد.

وبعد أن بدأ الهتافات التي رددتها الجماهير بحماس، تدخل زميله وقائد الفريق ألفارو موراتا عبر الميكروفون أمام حشود الآلاف في ساحة سيبيليس، لتذكير رودري بأنه يلعب لفريق إنجليزي. وكان رده: "أنا لا أهتم".

حكومة جبل طارق

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، قالت حكومة جبل طارق إنها "تشعر بخيبة أمل عندما لاحظت أن العديد من اللاعبين" من الفريق "احتفلوا بفوزهم بكأس أوروبا بترديد تصريحات بذيئة حول جبل طارق".

وتابع البيان الصحفي: "هذا مزيج غير ضروري على الإطلاق بين النجاح الرياضي الكبير والتصريحات السياسية التمييزية التي تعتبر مسيئة للغاية لسكان جبل طارق".

وخلص البيان إلى أن "الاستخدام المؤسف لمنصة الاحتفالات حول الفوز بكأس أوروبا للترويج لفكرة اغتصاب أراضي جبل طارق يتعارض مع مبدأ عدم استخدام الرياضة لتعزيز أي أيديولوجية مثيرة للجدل سياسيا".

وقال عمدة مدريد خوسيه لويس مارتينيز ألميدا خلال مقابلة، بحسب وسائل إعلام إسبانية: "اللاعبون لم يقولوا أي شيء لا يشعر به معظم الإسبان".

موقف اليمين

وشارك المتحدث باسم حزب فوكس اليميني المتطرف في قاعة مدينة مدريد، خافيير أورتيغا سميث، مقطع فيديو للهتافات على شبكة التواصل الاجتماعي X مع تسمية توضيحية مكونة من كلمة واحدة: "سي".

يشار إلى أنه كان تم منح إقليم ما وراء البحار البريطاني لجبل طارق، والذي يقع في الطرف الجنوبي من شبه الجزيرة الأيبيرية، لبريطانيا العظمى بموجب معاهدة أوترخت في عام 1713،

وهذه القضية هي نقطة صراع تقليدية على الصعيد الدبلوماسي وبين أشخاص من المملكة المتحدة وإسبانيا.