إيلاف من لندن: دان رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر الحكم في روسيا بسجن الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش 16 عاما بعد إدانته بالتجسس.

ووصف ستارمر الحكم على الصحفي الأميركي بأنه "حقير". وقال "الصحافة لا ينبغي أن تكون جريمة. يجب إطلاق سراح غيرشكوفيتش على الفور".

وكان الحكم صدر على غيرشكوفيتش بعد إدانته بالتجسس في محاكمة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها ذات دوافع سياسية.

وتم القبض على مراسل (وول ستريت جورنال) واحتجازه لأول مرة في مارس 2023 بعد أن زعمت روسيا أنه كان "يجمع معلومات سرية" بناءً على أوامر من وكالة المخابرات المركزية.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن غيرشكوفيتش كان "مستهدفا" وأنهم "يضغطون بقوة" من أجل إطلاق سراحه.وأضاف: "ليس هناك شك في أن روسيا تحتجز إيفان بشكل غير مشروع. فالصحافة ليست جريمة. لقد تحمل إيفان محنته بقوة ملحوظة. ولن نتوقف عن جهودنا لإعادته إلى وطنه".

وزعم ممثلو الادعاء الروس أن غيرشكوفيتش جمع معلومات سرية بناء على أوامر من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية حول شركة تصنع الدبابات لحرب موسكو في أوكرانيا.

وقال غيرشكوفيتش (32 عاما) إن التهم الموجهة إليه كاذبة ووصف صاحب العمل القضية بأنها صورية.

ولم تكشف السلطات الروسية علناً عن أي دليل يدعم هذه الاتهامات، وعقدت المحاكمة خلف أبواب مغلقة.

وكان غيرشكوفيتش أول صحفي أميركي يتم القبض عليه بتهمة التجسس في روسيا منذ الحرب الباردة.

تبادل أسرى
وفي حين أن قضايا التجسس غالبا ما تستغرق أشهرا للتعامل معها، فقد جرت محاكمته عبر ثلاث جلسات استماع فقط. وقد أدى ذلك إلى تكهنات بأن صفقة تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا التي نوقشت منذ فترة طويلة والتي تشمله وربما أمريكيين آخرين محتجزين في روسيا قد تكون قيد التنفيذ.

وعندما سُئل عن إمكانية حدوث مثل هذا التبادل، رفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الإجابة.

وتدين المحاكم الروسية أكثر من 99 بالمئة من المتهمين الذين يمثلون أمامها، ويستطيع المدعون العامون استئناف الأحكام التي يعتبرونها متساهلة للغاية، بل ويمكنهم حتى استئناف أحكام البراءة.

وقالت صحيفة (وول ستريت جورنال) يوم الخميس: "إن احتجاز إيفان غيرشكوفيتش غير المشروع كان بمثابة فضيحة منذ اعتقاله الظالم قبل 477 يومًا، ويجب أن ينتهي الآن".

وأضافت: "حتى في الوقت الذي تنظم فيه روسيا محاكمتها الصورية المخزية، فإننا نواصل بذل كل ما في وسعنا للضغط من أجل إطلاق سراح إيفان الفوري والقول بشكل لا لبس فيه: إيفان كان يؤدي وظيفته كصحفي، والصحافة ليست جريمة. أعيدوه إلى الوطن الآن".