إيلاف من لندن: يواجه أنجم شودري، الداعية الإسلامي البريطاني، عقوبة السجن مدى الحياة بعد إدانته بإدارة منظمة إرهابية بعد تحقيق مشترك غير مسبوق أجراه جهاز الاستخبارات الداخلي البريطاني MI5، وسكوتلاند يارد، وشرطة نيويورك والشرطة الكندية.

وأدين الداعية المتطرف أنجم شودري الموصوف بـ"سيء السمعة" يوم الثلاثاء، بموجب قوانين الإرهاب البريطانية، من جانب محكمة وولويتش كراون اللندنية، بتهمة إدارة جماعة "المهاجرون" المحظورة وتشجيع دعمها من خلال الاجتماعات عبر الإنترنت.

حظر الجماعة
وكان تم حظر جماعة (المهاجرون) لأول مرة من قبل وزير الداخلية في عام 2006 تحت اسم الغرباء. في عام 2010، ثم تم تضمين (المهاجرون) في الحظر كاسم بديل.

وقال شودري لهيئة المحلفين أثناء محاكمته إنه كان أحد الأعضاء الثلاثة الأصليين في (المهاجرون)، التي تأسست عام 1996.

وقال الادعاء إن شودري كان لا يزال يتصرف كزعيم لها حتى يوليو/تموز 2023، حيث كان يلقي خطابات عبر الإنترنت أمام فرع مقره الولايات المتحدة يسمى جمعية المفكرين الإسلاميين (ITS).

وجاءت الإدانة بعد التحقيقات التي أجرتها شرطة العاصمة، وإدارة شرطة نيويورك، وشرطة الخيالة الملكية الكندية.

انتشار عالمي
وقال القائد دومينيك مورفي، رئيس قيادة مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة: "لقد انتشرت مخالب (المهاجرون) في جميع أنحاء العالم وكان لها تأثير هائل على السلامة والأمن العامين".

وكان تم القبض على شودري، 57 عامًا، من إلفورد، شرق لندن، في 17 يوليو 2023.

وكان شودري سُجن سابقًا في عام 2016 بتهمة تشجيع دعم تنظيم الدولة الإسلامية. وقال لهيئة المحلفين أثناء محاكمته إنه بعد إطلاق سراحه واصل بذل قصارى جهده لنشر الإسلام.

وأُدين أيضًا أحد أنصاره، خالد حسين، 29 عامًا، من إدمونتون بكندا، بعضويته في (المهاجرون) وتم اعتقاله أثناء وصوله إلى مطار هيثرو، في 17 يوليو/تموز من العام الماضي أيضًا.

ومن المقرر أن يصدر الحكم على الرجلين في 30 يوليو/تموز.

تأسيس الجماعة
يشار إلى أن تشودري كان اسس الجماعة المحظورة مع السوري عمر بكري فستق الذي فر الى لبنان ويعيش هناك الآن.

ونظمت الجماعة عدة مظاهرات معادية للغرب من بينها مسيرة تظاهرية محظورة في لندن أدت إلى استدعاء تشودري إلى المحكمة. وتم حلّ المنظمة لاحقًا بعد أن أخذت الحكومة البريطانية بحظرها.

كان تشودري حاضرا عند انطلاقة المنظمة التي هدفها خلافة منظمة (المهاجرون) والتي سميت "أهل السنة والجماعة" التي حُظرت هي الأخرى. بعد ذلك، أصبح تشوردي الناطق الرسمي باسم المنظمة في بريطانيا.