إيلاف من لندن: في حين كان زعيم حزب الله حسن نصر الله يتحدث في بيروت، دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إلى الهدوء وسط مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا.

وقال السيد لامي في منشور على X إن التصعيد في الشرق الأوسط "يجب تجنبه بأي ثمن".

وأضاف أنه تحدث عبر مكالمة هاتفية مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر لتأكيد "دعم المملكة المتحدة لأمن إسرائيل، وأهمية ضبط النفس، والحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن".

هجوم استباقي

وكان الجيش الإسرائيلي نفذ غارات جوية داخل لبنان ووصفها بأنها "عمل دفاع عن النفس".

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأميرال البحري دانييل هاغاري في بيان في وقت مبكر من صباح الأحد: "في عمل دفاع عن النفس لإزالة هذه التهديدات، يضرب (الجيش الإسرائيلي) أهدافًا إرهابية في لبنان، والتي كان حزب الله يخطط لشن هجماته منها على المدنيين الإسرائيليين".

وأضاف دون تقديم تفاصيل: "نرى أن حزب الله يستعد لشن هجوم واسع النطاق على إسرائيل، مع تعريض المدنيين اللبنانيين للخطر. ونحذر المدنيين المتواجدين في المناطق التي يعمل فيها حزب الله بالابتعاد عن الأذى على الفور من أجل سلامتهم".

حزب الله يرد

واستهدف حزب الله في رد انتقامي قاعدة استخبارات عسكرية إسرائيلية بالقرب من تل أبيب، وقال حسن نصر الله إن حزب الله استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية بهجماته الصاروخية، بما في ذلك قاعدة استخبارات على مسافة قصيرة من تل أبيب.

وفي خطاب أعقب تبادل إطلاق النار بين عشية وضحاها، أضاف الأمين العام للجماعة المسلحة أنه لم تكن هناك خطط لإطلاق النار على أهداف مباشرة في المدينة، مثل وزارة الدفاع الإسرائيلية ومطار بن جوريون.

وقال نصر الله إن الجماعة قررت عدم الرد على مقتل قائدها الأعلى فؤاد شكر باستهداف المناطق المدنية، بحسب ترجمة وكالة رويترز للأنباء.

ونقل عنه قوله إن أياً من صواريخ حزب الله الدقيقة أو الاستراتيجية لم تتضرر في الهجمات الإسرائيلية. وقال إن حزب الله ليس لديه نية لاستخدام الصواريخ الدقيقة اليوم، لكنه قد يستخدمها في المستقبل القريب.

وزعم نصر الله أن الرد على مقتل شكر تأخر لأسباب عدة، بما في ذلك التعبئة العسكرية الإسرائيلية والأميركية الجماعية.