إيلاف من لندن: أكدت زعيمة حزب العمال في مجلس العموم البريطاني على أن حظر التدخين في الهواء الطلق، المنتظر إصدار قرارات بشانه قريبا، ليس هجومًا على صناعة الضيافة.

ودافعت لوسي باول عن التدابير المحتملة لحظر التدخين في حدائق الحانات والمطاعم، قائلة إن الدولة الخالية من التدخين ستفيد الاقتصاد وخدمة الصحة الوطنية.

وقالت الوزيرة في الحكومة العمالية لوسي باول لقناة (سكاي نيوز) إن حزب العمال يريد إنشاء "دولة خالية من التدخين" وأن التدابير لتحقيق ذلك ستتم "بالتشاور" مع الشركات التي قد تتأثر.

قانون التدخين

وكانت الحكومة الجديدة برئاسة السير كير ستارمر، تعهدت بالفعل بإحياء مشروع قانون التدخين الرائد لريشي سوناك، والذي كان يهدف إلى حظر أي شخص يبلغ من العمر 14 عامًا أو أقل من شراء السجائر على الإطلاق، ولكن تم تأجيل هذا قبل الانتخابات.

ومع ذلك، قال السير كير ستارمر هذا الأسبوع إنه قد يذهب إلى أبعد من ذلك ويحظر أيضًا التدخين في الأماكن المفتوحة لتقليل عدد الوفيات التي يمكن الوقاية منها والمرتبطة باستخدام التبغ.

وعندما سُئلت عن الانتقادات التي قد تطال هذه الخطوة، قالت السيدة باول: "نحن بالتأكيد لا نهاجم صناعة الضيافة. نحن ندعم صناعة الضيافة. إنها حيوية لمجتمعاتنا وشوارعنا الرئيسية واقتصادنا.

وقالت: "لن أسبق ما سيكون أو لن يكون في تشريع مستقبلي، لكن ما أود قوله هو أن أي تدابير من هذا القبيل لتوسيع بعض هذه القضايا حول التدخين سيتم اتخاذها بالتشاور الكامل مع قطاع الضيافة".

إجماع

وأضافت أنه كان هناك "إجماع لفترة طويلة الآن على أننا نريد أن نرى دولة خالية من التدخين" وأن الفوائد الصحية والاقتصادية "ستكون ضخمة".

ويتسبب التدخين في وفاة حوالي 80 ألف شخص سنويًا وتشير التقديرات إلى أنه يكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنكلترا حوالي 2.6 مليار جنيه إسترليني سنويًا.

وبينما رحب نشطاء الصحة بأحدث الخطط، حذر قادة الصناعة في قطاع الضيافة من أنها قد تكون المسمار الأخير في نعش الصعوبات التي فرضتها الجائحة وأزمة تكاليف المعيشة.

وقال رئيس الوزراء إن الحظر قد يشمل حدائق الحانات، المطاعم الخارجية والأماكن الرياضية الخارجية والمستشفيات والنوادي الليلية وبعض الحدائق الصغيرة.