إيلاف من لندن: حكمت محكمة بريطانية مهرب بشر ترك 7 مهاجرين يصرخون طلباً للمساعدة بعد أن حشرهم في مخبأ صغير في الجزء الخلفي من شاحنته بالسجن لمدة 10 سنوات.

جاء حُكم محكمة لويس كراون، اليوم الجمعة، على أنس المصطفى، 43 عامًا، بعد أن اكتشف موظفو العبارة 7 مهاجرين فيتناميين مرعوبين مختبئين في مقصورة بحجم مترين من شاحنته في ميناء نيوهافن للعبارات في وقت سابق من هذا العام.

وقام مصطفى، الذي كان مسافرًا على متن عبارة من دييب بفرنسا إلى المملكة المتحدة، بإخفاء 7 أشخاص خلف لوحة مثبتة تم تصميمها خصيصًا لإخفاء المجموعة في الجزء الخلفي من شاحنته.

وقال بيان على موقع الحكومة البريطانية إن المجرم ترك ضحاياه، الذين أجبروا على الوقوف بسبب الحجم الضئيل للفجوة، بدون إمكانية الوصول إلى الهواء النظيف أو الطعام أو الماء لساعات.

ونتيجة لذلك، أصيب أحد الضحايا، الذي أصيب بسكتة دماغية، بمشكلة في الذاكرة طويلة المدى نتيجة للظروف التي وضعهم فيها مصطفى.

كما عانت امرأة واحدة من إصابات حادة في الكلى. "لقد احتاج الباقون إلى علاج عاجل في المستشفى بسبب الإجهاد الحراري والجفاف.

وكانت هيئة المحلفين وجدت يوم 29 أغسطس، بالإجماع أن أنس مصطفى الوالد لطفلين مذنب بتسهيل انتهاك قانون الهجرة في المملكة المتحدة.

وزيرة أمن الحدود

وقالت وزيرة أمن الحدود واللجوء، الليدي أنجيلا إيغل: لقد عرّض هذا المجرم الشرير حياة 7 أشخاص للخطر من أجل المال. إنها معجزة أنهم ما زالوا على قيد الحياة بعد الظروف التي وضعوا فيها على يد السيد مصطفى.

وأضافت: لا يمكننا السماح لهذه العصابات الإجرامية بمواصلة تعريض الأرواح للخطر، ولهذا السبب نتخذ إجراءات حاسمة ضد أولئك الذين يقوضون أمن حدودنا.

واشارت إلى أن قيادة أمن الحدود الجديدة لديها مئات المحققين المتخصصين الذين يكرسون جهودهم لمعالجة العصابات الإجرامية في المنبع قبل أن تتاح لهم فرصة العمل في المملكة المتحدة.

ومن جهته، قال كريس فوستر، رئيس التحقيقات الجنائية والمالية الإقليمية بوزارة الداخلية: إن الحكم الصادر اليوم هو رسالة واضحة إلى مهربي البشر المستهترين الذين يضعون الربح فوق الأرواح، وسنواصل ملاحقتكم بلا كلل وتحقيق العدالة لأولئك الذين تستغلونهم.

وأضاف: إن الضحايا محظوظون للغاية لأنهم ما زالوا على قيد الحياة. وتُظهِر هذه القضية المروعة مدى الجهود غير العادية التي يبذلها المجرمون للحفاظ على استمرار نموذج أعمالهم. ويلتزم فريقي بالبقاء على خطوة واحدة للأمام للتأكد من أننا نوقفهم ونحمي الأرواح.