إيلاف من لندن: أعلنت الخارجية الأميركية أنه تم تحرير امرأة يزيدية اختطفها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من منزلها العام 2014 من غزة، عادت إلى أسرتها في شمال العراق.
وأفاد مسؤولون أميركيون بأن فوزية سيدو، كان اختطفها تنظيم الدولة الإسلامية وعمرها 11 عامًا ونقلها إلى غزة بعد عقد من الزمان، وذلك بفضل عملية سرية استمرت أشهرًا وشارك فيها إسرائيل والولايات المتحدة والعراق.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن المرأة، التي تم تحديدها باسم فوزية سيدو، 21 عامًا، اختطفت من منزلها في العراق في عام 2014 قبل بيعها وتهريبها إلى غزة.
واضاف: لقد أعيد لم شملها مع أسرتها في شمال العراق وقال مسؤولون عراقيون إنها تستريح.
وتم تحرير السيدة سيدو بعد عدة محاولات سابقة، والتي، وفقًا لكبير موظفي وزارة الخارجية العراقية، فشلت بسبب الوضع الأمني الصعب الناجم عن الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة.
خطة الانقاذ
وفي الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه عمل مع السفارة الأميركية في القدس و"جهات دولية أخرى" في خطة الإنقاذ "المعقدة".
وحسب تقرير لقناة (سكاي نيوز) البريطانية، كان المسؤولون العراقيون على اتصال بالمرأة منذ أشهر ونقلوا معلوماتها إلى المسؤولين الأميركيين. ورتبوا لها الهروب من غزة بمساعدة إسرائيلية، حيث لا توجد علاقات دبلوماسية بين العراق وإسرائيل.
وبدأت العملية عندما فرت إلى مخبأ داخل قطاع غزة بعد مقتل خاطفها - وهو عضو فلسطيني في حماس - خلال الصراع الدائر في غزة، على الأرجح بغارة جوية إسرائيلية.
عبور عبر الأردن
وقال الجيش إنها عبرت من غزة إلى إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم، ثم إلى الأردن عبر معبر جسر اللنبي، ومن هناك عادت إلى عائلتها في العراق.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن المسؤولين "ساعدوا في إجلاء شابة يزيدية بأمان من غزة لتلتقي بعائلتها في العراق" يوم الثلاثاء.
وأكد المتحدث أن خاطفها قُتل مؤخرًا، مما سمح لها بالفرار ومحاولة العودة إلى المنزل.
وقال سلوان سنجاري، رئيس ديوان وزير الخارجية العراقي، إنها كانت في حالة بدنية جيدة لكنها أصيبت بصدمة بسبب وقتها في الأسر والوضع الإنساني المزري في غزة.
كلام السوداني
وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني القضية مباشرة مع مسؤولين أميركيين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي، وفقًا لخلف سنجار، مستشار السوداني للشؤون اليزيدية.
في عام 2014، استولى مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا، مما أسفر عن مقتل 1200 من اليزيديين - وهم شعب يتحدث باللغة الكردية ويتمركز بشكل رئيسي في شمال غرب العراق ولكن أيضًا في جيوب صغيرة في سوريا وتركيا - واستعباد الآلاف من النساء والفتيات.
وكان تم بيع العديد منهم للعبودية الجنسية أو تدريبهم كجنود أطفال ونقلهم عبر الحدود المجاورة.
وعلى مر السنين، تم إنقاذ أو تحرير أكثر من 3500 شخص، وفقًا للسلطات العراقية، ولا يزال حوالي 2600 في عداد المفقودين.
ويخشى أن يكون كثيرون قد لقوا حتفهم، لكن ناشطين إيزيديين يقولون إنهم يعتقدون أن المئات ما زالوا على قيد الحياة.
التعليقات