إيلاف من لندن: ذكرت مصادر صحفية بريطانية الثلاثاء نقلا عن كبير المفاوضين الإسرائيليين بشأن الأسرى غيرشون باسكين أن زعيم حركة حماس السابق يحيى السنوار ربما أصدر أمرا بإعدام جميع الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة إذا تم قتله.

ووصف باسكين، الذي لعب دورا رئيسيا في مفاوضات عام 2011 التي ضمنت إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في مقابل أكثر من 1000 أسير فلسطيني، بما في ذلك السنوار نفسه، الوضع الحالي بأنه "لحظة الفرصة أو الهلاك". وأوضح أنه إذا كانت الشائعات صحيحة، فإن مصير الرهائن الـ 101 المتبقين في غزة ، والذين يُعتقد أن 60 منهم على الأقل على قيد الحياة، قد يكون مروعا.

وقال باسكين لصحيفة التلغراف : "لحظة من الهلاك لأن هناك شائعات بأن السنوار أصدر تعليمات للأشخاص الذين يحتجزون رهائن بأنه في حالة مقتله، فيجب عليهم قتل رهائنهم".

وأضاف أنه على الرغم من عدم تأكيد الشائعات، فيجب أخذها "على محمل الجد" في ضوء الحوادث الأخيرة التي قُتل فيها رهائن. في آب (أغسطس)، قتلت حماس 6 رهائن إسرائيليين في رفح بعد أن اقترب جيش الدفاع الإسرائيلي من النفق في غزة حيث كانوا محتجزين.

وفي يوم مقتل السنوار، عرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مكافآت مالية وممرًا آمنًا لأي شخص في غزة يساعد في إطلاق سراح الرهائن.

ويعتقد باسكين، الذي أمضى عقوداً في التواصل مع حماس، أن وفاة السنوار قد تفتح الباب أيضاً أمام وقف محتمل لإطلاق النار ومفاوضات جديدة بشأن الرهائن، ولكن فقط إذا مارست الولايات المتحدة نفوذها الدبلوماسي والعسكري الكامل على إسرائيل.

وقال لصحيفة التلغراف: "إنها لحظة فرصة حيث يجب على إسرائيل أن تصدر نداءً واضحًا للغاية مفاده أن أي شخص يحتجز رهينة ثم يطلق سراحه سيتم منحه حرية المرور لأنفسهم ولأسرهم خارج غزة إلى بلد آخر، بالإضافة إلى الكثير من المال" .

وأكد باسكين أن الولايات المتحدة لديها "النفوذ" اللازم للدفع نحو وقف إطلاق النار، رغم أنه لا يزال من غير المؤكد ما إذا كانت الإدارة مستعدة لتطبيقه.

وأشار إلى أمثلة سابقة، بما في ذلك قرار وزير الخارجية الأميركي الأسبق جيمس بيكر بالحد من الاتصالات الدبلوماسية مع إسرائيل، والذي "هز المجتمع الإسرائيلي" في ذلك الوقت، واستخدام هنري كيسنجر لمصطلح "إعادة التقييم"، والذي أدى إلى تغيير سياسي كبير في إسرائيل.

وبينما تستعد حماس للإعلان عن خليفة السنوار، أشار باسكين إلى أن الرئيس بايدن قد يشعر بضغوط لتأمين وقف إطلاق النار قبل الانتخابات الأمريكية المقبلة في محاولة لترسيخ إرث إيجابي. وأضاف أن التوقيت قد يكون حاسما لكلا الجانبين.