إيلاف من موسكو: تقوم روسيا بتجنيد المزيد من الأوكرانيين من المناطق المحتلة لمحاربة بلادهم، وهي رغبة روسية في تعويض الخسائر بأي صورة، خاصة أن هذه الخسائرة بلغت حداً مخيفاً في 1000 يوم منذ بداية الحرب، وتحتاج إلى تدفق مستمر من المجندين لمواصلة هجومها الطاحن في شرق أوكرانيا.
عززت روسيا صفوف جيشها بمجندين من الأراضي المحتلة في أوكرانيا، بحسب وسائل إعلام رسمية روسية.
وذكرت هيئة الإذاعة التي يسيطر عليها الكرملين أنه تم تجنيد المجندين من منطقتي خيرسون وزابوروجي رسميًا في تجمع احتفالي في شبه جزيرة القرم الأسبوع الماضي، مضيفة أنهم سيخدمون في شرق أوكرانيا المحتل.
وقال مسؤولون أوكرانيون منفيون من ماريوبول، وهي مدينة في منطقة دونيتسك المحتلة، في بيان على تليغرام، إنه تم تجنيد السكان المحليين للخدمة في شبه جزيرة القرم وجنوب روسيا لأول مرة، وفقاً لما نقلته "بوليتيكو".
وقد اتُهمت موسكو بإجبار الأوكرانيين على الانضمام إلى جيشها والقتال ضد بلادهم – وهو انتهاك للقانون الدولي – منذ بداية غزوها الشامل، حيث قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الكرملين خص تتار القرم، وهم أقلية عرقية في أوكرانيا للتجنيد الإجباري.
روسيا تكبدت خسائر فادحة طوال حربها الشاملة التي استمرت ألف يوم في أوكرانيا، حيث سقط أكثر من 600 ألف قتيل وجريح، وفقاً لمسؤولين أميركيين، وتحتاج روسيا إلى تدفق مستمر من المجندين الجدد لمواصلة هجومها.
وانتقدت وزارة الخارجية الأوكرانية الشهر الماضي حملة التعبئة الروسية في المناطق المحتلة وحثت المجندين على "تذكر نسبهم وجذورهم وعدم السماح لهم بالتورط في جرائم نظام الكرملين".
"ندعو مواطني أوكرانيا في الأراضي المحتلة مؤقتًا إلى تجنب مثل هذه "التجنيد" بأي ثمن، و... في أول فرصة لمغادرة هذه الوحدات والعودة إلى أراضي أوكرانيا أو المغادرة إلى دولة ثالثة". قال.
التعليقات