إيلاف من بروكسل: أظهرت دراسة استقصائية نُشرت الاثنين بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أن ما يقرب من ثلث النساء في الاتحاد الأوروبي تعرضن للعنف في المنزل أو في العمل أو في الأماكن العامة.

ومع ذلك، فإن واحدة فقط من كل أربع نساء تبلغ السلطات عن حوادث العنف، وفقًا للدراسة التي أجريت بواسطة يوروستات ووكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية والمعهد الأوروبي للمساواة بين الجنسين بين عامي 2020 و2024.

وقد سُجِّلت أعلى معدلات تعرض النساء للعنف الجسدي أو التهديد أو العنف الجنسي في فنلندا (57%) والسويد (53%) والمجر (49%). وسُجِّلت أدنى المعدلات في بلغاريا (12%) وبولندا (17%) وجمهورية التشيك والبرتغال (20% لكل منهما)>

والأمر على هذا النحو يسير صوب هدم الثوابت، فقد كانت الدول الاسكندنافية توصف بأنها الأكثر تحضراً والأقل عنفاً، مقابل عنف دول أوروبا الشرقية، إلا أن المعادلات تغيرت، والثوابت اهتزت بشدة مؤخراً.

العنف ضد المرأة متجذر
وقالت كارلين شيل، مديرة معهد المساواة بين الجنسين: "إن العنف ضد المرأة متجذر في السيطرة والهيمنة وعدم المساواة"، وأضافت: "عندما يتم دمج منظور جنساني في تدابير الوقاية والخدمات والسلطات، فيمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من النساء يتقدمن، واثقات من أنهن سيحصلن على الدعم الذي يحتجن إليه.

لكل امرأة الحق في أن تكون آمنة - في كل مكان".

ووجد الاستطلاع أيضا أن 42% من الشابات في الفئة العمرية بين 18 و29 عاما تعرضن للتحرش الجنسي في العمل، وهي النسبة الأعلى بين كل الفئات العمرية التي شملتها الدراسة.

لماذا تمتنع النساء عن الإبلاغ والشكوى؟
وتفشل بعض النساء في الإبلاغ عن العنف الذي تعرضن له خوفًا من الانتقام، أو الوصم، أو اللوم، أو الاستبعاد من دوائرهن الاجتماعية (خاصة في المجتمعات الأكثر تقليدية)، أو لأنهن قد لا يصدقهن أحد.

ومن بين الأسباب الأخرى الافتقار إلى الثقة في المؤسسات وصعوبة الوصول إلى العدالة.

وأشار التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي اتخذ خطوات متعددة للقضاء على العنف ضد المرأة، بما في ذلك التصديق على اتفاقية إسطنبول في حزيران (يونيو) 2023.