إيلاف من بيروت: دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ، صباح الأربعاء، ما يمهد الطريق لإنهاء صراع عبر الحدود بين البلدين أودى بحياة الآلاف منذ اندلعت شرارته عقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أكتوبر 2023.

وسُمع دوي طلقات نارية في أنحاء العاصمة بيروت بعد سريان وقف إطلاق النار، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك احتفالاً. واستُخدم إطلاق الأعيرة النارية من قبل لتنبيه السكان الذين ربما فاتتهم تحذيرات الإخلاء التي يصدرها الجيش الإسرائيلي.

ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، قالت وكالة "رويترز"، إن السيارات بدأت تتدفق إلى جنوب لبنان بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أنها رصدت مغادرة عشرات السيارات مدينة صيدا الساحلية جنوب بيروت باتجاه جنوب البلاد، لكن الجيش الإسرائيلي حذر نازحي جنوب لبنان من العودة إلى القرى التي سبق له المطالبة بإخلائها، وقال إنه مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، ستبقى القوات منتشرة في مواقعها بالجنوب اللبناني بناء على بنود الاتفاق.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، على منصة "إكس"، في الإنذار الموجه إلى سكان جنوب لبنان، أنه "سنقوم بإبلاغكم بالموعد الآمن للعودة إلى منازلكم".

واعتبر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أن وقف إطلاق النار "مفيد للبلدين ولأمن المنطقة"، معرباً عن أمله في أن يجلب تخفيف التوتر عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية "أملاً متجدداً" لإنهاء الصراع في قطاع غزة.

وأضاف أوستن، في بيان صحافي، أن "هذا القرار الدبلوماسي سيمكن عشرات الآلاف من المدنيين في لبنان وإسرائيل من العودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الحدود، ووضع حد للعنف والدمار الناجم عن هذا الصراع".

وأكد أن دعم الولايات المتحدة لأمن إسرائيل "يظل قوياً"، مشدداً على دعم حقها في الدفاع عن نفسها ضد المنظمات المدعومة من إيران مثل جماعة "حزب الله" اللبنانية وحركة "حماس" الفلسطينية.

وأضاف: "سنتشاور مع شركائنا الدوليين والوكالات المتعددة لدعم تنفيذ وقف إطلاق النار"، مشدداً على ضرورة "استمرار التركيز على تحسين الظروف الإنسانية السيئة في القطاع".

ورحبت إيران، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، في بيان، الأربعاء.