خاص - إيلاف من الكويت: تقرر أن تنضم كل من الكويت وعمان والبحرين إلى قمة الرياض يوم الجمعة المقبل، لتصبح القمة ثمانية، فتضم إلى جانب دول مجلس التعاون الخليجي الست كل من مصر والأردن.

وعلمت "إيلاف" من مصادر خليجية مطلعة أن دولة الكويت تلقت دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية المصغرة، التي تعقد في الرياض يوم 21 شباط (فبراير) بدل يوم 20 منه. وقد تلقت دعوات مماثلة كل من سلطنة عمان والبحرين.

وبهذا الانضمام، تتحول القمة إلى لقاء عربي سداسي برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وبحضور قادة مصر والأردن والإمارات وقطر والكويت، تمهيدًا لقمة طارئة موسعة في القاهرة في 27 من الشهر ذاته، لمواجهة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، والتي تقضي بسيطرة واشنطن على القطاع وتهجير الفلسطينيين دون خطة للعودة.

الاقتراح الأميركي، الذي وصف بـ"الصادم"، أثار رفضًا واسعًا وتحركًا دبلوماسيًا مكثفًا بقيادة مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، وقطر، والكويت لتوحيد الموقف العربي.

وقد روج اليمين الإسرائيلي لفكرة التهجير منذ فترة طويلة، لكن القادة العرب والفلسطينيين رفضوها رفضاً قاطعاً.

وفي أول زيارة له إلى المنطقة، يواصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو رحلته من إسرائيل إلى السعودية، حيث يخطط هو وعدد من المسؤولين الأميركيين لمقابلة مسؤولين روس ومناقشة خطط إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال روبيو، الخميس، إنَّ واشنطن منفتحة على المقترحات المقدمة من الدول العربية بشأن غزة، لكنه أضاف أنه "في الوقت الحالي، الخطة الوحيدة - وهم (العرب) لا يحبّونها - هي خطة ترامب. لذلك، إذا كانت لديهم خطة أفضل، فهذا هو الوقت المناسب لتقديمها". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن "الدول الشريكة يجب أن تلتزم تقديم خطة لإعمار غزة بعد النزاع"، مؤكداً أنه من الضروري حالياً "التفكير بحلول مبتكرة".

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أعرب عن رفضه القاطع لخطة ترامب بعد اجتماع عقد يوم الأربعاء الماضي في البيت الأبيض بحضور روبيو أيضا.
بدورها، أكدت القاهرة رفضها لخطة ترامب، وتعتزم تقديم خطة بديلة تعكس موقفاً عربياً موحداً يرتكز على ضمان بقاء الفلسطينيين في أرضهم، من خلال مشاريع لإزالة الركام وإعادة الإعمار. القاهرة أكدت موقفها خلال لقاء وزير خارجيتها مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مؤتمر باريس لدعم سوريا.