إيلاف من موسكو: بعد يوم من اختتام المفاوضات الروسية - الأميركية التي استضافتها السعودية، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن تقديره للدور السعودي في تسهيل هذه المحادثات، مشيداً بـ"المناخ الجيد" الذي وفرته الرياض للوفدين. وأوضح بوتين أن الهدف الرئيسي لهذه المفاوضات تمثل في إطلاق مسار "استعادة الثقة بين موسكو وواشنطن"، وهو ما اعتبره خطوة ضرورية في ظل التوتر الذي طبع العلاقات بين البلدين خلال السنوات الأخيرة.
بوتين، الذي تحدث أمس عن نتائج المحادثات، أكد أن الوفد الأميركي ضم شخصيات أبدت "انفتاحاً على العمل المشترك"، وهو ما اعتبره إشارة إيجابية يمكن البناء عليها في المراحل المقبلة. وأضاف: "أنا أقدِّر هذه المفاوضات تقديراً عالياً، وهناك نتائج"، مشدداً على أن هذه النتائج ليست شكلية بل تمثل تقدماً حقيقياً على صعيد العلاقات الثنائية.
ومن بين أبرز ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الجولة، بحسب الرئيس الروسي، استئناف عمل البعثات الدبلوماسية بين موسكو وواشنطن بشكل طبيعي. واعتبر بوتين أن هذه الخطوة تحمل دلالات مهمة، خاصة أن عمل البعثات كان قد تعطل في السنوات الماضية بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية وعمليات الإغلاق المتبادلة للقنصليات.
ولم تقتصر تصريحات بوتين على الشأن الدبلوماسي، إذ أشار أيضاً إلى ضرورة توسيع نطاق المحادثات لتشمل قضايا ذات طابع استراتيجي، وفي مقدمتها قطاع الطاقة. وقال بهذا الصدد: "هناك حاجة إلى إجراء محادثات بشأن الطاقة بين زعماء روسيا وأميركا والسعودية"، في إشارة إلى أهمية التعاون الثلاثي في ظل التحديات التي تواجه أسواق الطاقة العالمية.





















التعليقات