أصدرت حكومة بنغلاديش مذكرة توقيف بحق النائبة العمالية في البرلمان البريطاني توليب صديق، بعد أن نفت الادعاءات الموجهة ضدها.
طلبت هيئة مكافحة الفساد في بنغلاديش إصدار مذكرة توقيف بحق النائبة وذلك بعد مزاعم بحصولها على قطعة أرض مساحتها 7200 قدم مربع في العاصمة دكا، والتي يقول محاموها إنها لم تملكها قط.
وصرح محامو السيدة صديق بأن هذه الادعاءات "باطلة تمامًا"، مضيفين أنه "لا أساس لها من الصحة على الإطلاق" لتوجيه أي اتهامات إليها.
واستقالت النائبة صديق من منصبها كوزيرة لشؤون الخزانة في وقت سابق من هذا العام، عقب تحقيق أجراه مستشار رئيس الوزراء لشؤون الأخلاقيات في صلاتها بنظام عمتها الشيخة حسينة، الذي أُطيح به في بنغلاديش العام الماضي.
في وقت سابق من هذا الشهر، صرّحت السيدة صديق لقناة (سكاي نيوز) بأن محاميها "مستعدون" للتعامل مع أي أسئلة رسمية تتعلق بمزاعم الفساد في بنغلاديش.
وفي أول تعليق علني لها منذ مغادرتها الحكومة، قالت السيدة صديق: "هناك مزاعم مستمرة منذ أشهر، ولم يتصل بي أحد".
وفي الشهر الماضي، صرّحت رئيسة وزراء بنغلاديش المؤقتة لقناة سكاي نيوز بأن النائبة لديها "ثروة متبقية" في البلاد، "ويجب محاسبتها".
محاسبة صديق
وكتب محامو السيدة صديق إلى هيئة مكافحة الفساد البنغلاديشية قبل عدة أسابيع، قائلين إن المزاعم "كاذبة ومغرضة".
وأشارت الرسالة إلى أنه يجب على هيئة مكافحة الفساد طرح أسئلة على السيدة صديق "في موعد أقصاه 25 مارس/آذار 2025"، وإلا "سنفترض أنه لا توجد أسئلة مشروعة للإجابة عليها". تُركز الادعاءات المُحيطة بالسيدة صديق على صلاتها بعمتها السيدة حسينة، التي شغلت منصب رئيسة وزراء بنغلاديش لمدة 20 عامًا.
وأُجبرت السيدة حسينة على الفرار من البلاد في أغسطس/آب بعد أسابيع من الاحتجاجات الدامية. وهي مُتهمة بالاستبداد، حيث زُعم وقوع اعتقالات بدوافع سياسية وانتهاكات أخرى تحت إشرافها. تُصرّ السيدة حسينة على أن كل هذا مجرد حملة شعواء سياسية.
وصرح محامي السيدة صديق في بيان بأنه "لم يتلقَّ أي اتصال من لجنة مكافحة الفساد أو أي جهة في بنغلاديش".
ادعاءات
وأضاف: "وجّهت لجنة مكافحة الفساد ادعاءات مُختلفة ضد السيدة صديق عبر وسائل الإعلام خلال الأشهر القليلة الماضية".
وقال: هذه الادعاءات باطلة تمامًا، وقد عالجها محامو السيدة صديق كتابيًا. لم تردّ هيئة مكافحة الفساد على السيدة صديق ولم تُبلغها بأي ادعاءات مباشرةً أو من خلال محاميها.
وأضاف: لا تعلم السيدة صديق شيئًا عن جلسة استماع في دكا تتعلق بها، وليس لديها علم بأي مذكرة توقيف يُزعم أنها صدرت.
’أكد: للتوضيح، لا أساس على الإطلاق لأي اتهامات موجهة إليها، ولا أساس على الإطلاق لأي ادعاء بحصولها على قطعة أرض في دكا بطرق غير مشروعة.
وقال المحامي: لم تمتلك قط قطعة أرض في بنغلاديش، ولم تُؤثّر قط على تخصيص أي قطع أرض لأفراد عائلتها أو لأي شخص آخر. كما لم تُقدّم هيئة مكافحة الفساد أي دليل يدعم هذا الادعاء أو أي ادعاء آخر مُوجّه ضد السيدة صديق، ومن الواضح لنا أن التهم ذات دوافع سياسية.
التعليقات