إيلاف من لندن: يشارك ما يصل إلى 4500 عسكري في تدريبات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي ستشمل دعمًا من سفن أو أفراد من 12 دولة أخرى، بما في ذلك النرويج وكندا وإسبانيا.
وستشمل عملية "الصاري العالي - Operation Highmast" تدريبات مشتركة وزيارات مع 40 دولة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا واليابان وأستراليا.
مشاركة بريطانية
وأعلنت مصادر دفاعية بريطانية، ان السفينة "إتش إم إس برينس أوف ويلز" الرائدة التابعة للبحرية الملكية ستبدأ عملية انتشار مدتها ثمانية أشهر لإرسال "رسالة قوية" عن القوة البحرية والجوية للمملكة المتحدة.
ومن المقرر أن تبحر حاملة الطائرات، التي تبلغ تكلفتها 3 مليارات جنيه إسترليني، من بورتسموث اليوم الثلاثاء، برفقة المدمرة "إتش إم إس داونتلس" من القاعدة البحرية، للانضمام إلى تشكيل من السفن الحربية وسفن الإمداد والطائرات قبالة سواحل كورنوال.
وتقود حاملة الطائرات "أمير ويلز"، أكبر فئة سفن في البحرية الملكية البريطانية، مجموعة حاملات الطائرات الضاربة 25 (CSG25)، بمشاركة حوالي 2500 فرد من البحرية الملكية، و592 من سلاح الجو الملكي، و900 من الجيش.
وزار الملك تشارلز الثالث حاملة الطائرات "أمير ويلز" قبل انتشارها في اليابان لمدة ثمانية أشهر، وتحدث إلى أفراد السفينة، وقال إنه "سيتابع تقدمهم".
مناورات الناتو
وستكون المهمة الأولى لمجموعة حاملات الطائرات الضاربة 25 الانضمام إلى مناورة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قبالة سواحل فرنسا لاختبار الدفاعات الجوية، قبل أن تتجه السفن إلى البحر الأبيض المتوسط للعمل مع قوة حاملة طائرات بقيادة إيطالية، ثم تتجه شرقًا عبر البحر الأحمر.
وتشمل الأصول العسكرية الأخرى فرقة تضم ما يصل إلى 24 طائرة مقاتلة من طراز F-35B Lightning تابعة لسلاح الجو الملكي، ومروحيات Merlin Mk2 المضادة للغواصات، ومروحيات Merlin Mk4 Commando وWildcat، بالإضافة إلى طائرات T-150 Malloy وPuma المسيرة.
رسالة قوية
وصرح العميد البحري جيمس بلاكمور، قائد قوات حفظ السلام، بأن عملية النشر ستُرسل "رسالة قوية" حول القوة البحرية والجوية البريطانية.
وقال: "الأمر يتعلق بدعم طرق التجارة الرئيسية الممتدة من منطقة المحيطين الهندي والهادئ إلى المملكة المتحدة، ودعم الشركاء والحلفاء في المنطقة، وإثبات تواجدنا كقوة قادرة وذات مصداقية عند الحاجة.
وستُظهر عملية (الصاري العالي) مصداقية الردع ودعمنا لحلف الناتو والنظام الدولي القائم على القواعد".
ووصف وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، العملية بأنها "عملية بالغة التعقيد" تُرسل "رسالة قوية لردع أي عدو". وأضاف: "هذه فرصة فريدة للمملكة المتحدة للعمل بتنسيق وثيق مع شركائنا وحلفائنا في عملية نشر لا تُظهر التزامنا بالأمن والاستقرار فحسب، بل تُتيح أيضًا فرصة لتعزيز اقتصادنا وتعزيز التجارة والصادرات البريطانية".
التعليقات