إيلاف من طهران: في أعقاب استدعاء الدوحة للسفير الإيراني لديها احتجاجًا على استهداف قاعدة العديد الجوية الأميركية بصواريخ إيرانية، أعلنت طهران أن الضربة جاءت في إطار "الدفاع المشروع عن النفس"، مشددة على تقديرها لدور قطر في تهدئة التوترات.

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، الثلاثاء، إن إيران "تقدّر الدور البناء الذي لعبته قطر في منع التصعيد الإقليمي"، مؤكداً رغبة بلاده في تعزيز التعاون والتفاهم مع دول الجوار، ومشدداً على أن طهران "لن تسمح لأميركا وإسرائيل بإثارة الخلافات بين دول المنطقة"، على حد تعبيره.

إيران: الضربة على العديد جاءت رداً على "العدوان الأميركي"
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن الضربات الصاروخية التي استهدفت قاعدة العديد العسكرية في قطر، التي تضم قوات أميركية، نُفذت "رداً على العدوان العسكري الأميركي غير المبرر الذي استهدف وحدة وسيادة الأراضي الإيرانية في 22 يونيو الجاري".
وأضاف بقائي أن "العملية جاءت في إطار حق إيران المشروع في الدفاع عن النفس وفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة"، مشددًا على أن الاستهداف "لا علاقة له بدولة قطر، التي نعتبرها جارة صديقة تربطنا بها علاقات ممتازة وعميقة الجذور".

قطر تستدعي السفير وتدين "الانتهاك الصارخ" لسيادتها
وكانت وزارة الخارجية القطرية قد أعلنت، الثلاثاء، عن استدعاء السفير الإيراني في الدوحة، علي صالح آبادي، على خلفية الهجوم الصاروخي الذي استهدف قاعدة العديد.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن "دولة قطر تدين بشدة هذا الاستهداف، الذي يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة الدولة ومجالها الجوي".
وبحسب وكالة الأنباء القطرية، شدد وزير الدولة للشؤون الخارجية، سلطان بن سعد المريخي، خلال لقائه بالسفير الإيراني، على أن ما حدث "يتنافى تمامًا مع مبدأ حسن الجوار والعلاقات الوثيقة بين البلدين"، لافتًا إلى أن قطر كانت دائمًا من دعاة الحوار وبذلت جهودًا دبلوماسية كبيرة لتعزيز التفاهم مع إيران.
كما دعا المريخي إلى العودة الفورية للمسارات الدبلوماسية والحوار، وتجنب التصعيد العسكري، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.