إيلاف من دبي: أعلنت سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم بدولة الإمارات، أن العام الأكاديمي الجديد 2025-2026، يشهد ولأول مرة، إدراج منهج الذكاء الاصطناعي بشكل تدريجي في المدارس، حيث سيتم تخصيص حصة كل أسبوعين للطلبة في الحلقة الأولى والثانية، وحصة أسبوعية لطلبة الحلقة الثالثة.

وسوف يتولى أكثر من 1000 معلم متخصص تدريس المادة، بعد أن خضعوا لبرامج تدريبية متقدمة، إلى جانب تشكيل لجنة لمتابعة جودة التدريس وضمان تحقيق المخرجات المستهدفة.

ويهدف المنهج لتهيئة الطلبة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة مهمة في حياتهم اليومية والمستقبلية، مع التركيز على الاستخدام المسؤول والفعّال بما يدعم مهاراتهم وقدرتهم على التكيف مع متطلبات المستقبل.

وأوضحت الأميري أن تدريس المنهج ينقسم إلى شقين رئيسيين، هما مفاهيم الحوسبة، ومفاهيم الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الجوانب التطبيقية والأخلاقية، حيث يشكل جانب الأخلاقيات ربع المنهج، بهدف تعزيز وعي الطلبة بالاستخدام الآمن والمسؤول للتقنيات الحديثة في حياتهم الدراسية واليومية، حيث سيقوم معلمو الحوسبة بتدريس الطلبة لمنهاج الذكاء الاصطناعي، ما يقدم دروساً مستفادة ليس على مستوى مدارس الدولة، بل على مستوى النظام التعليمي حول العالم.

الهوية الوطنية حاضرة
كما أكدت سارة الأميري، أن الوزارة أولت اهتماماً خاصاً لتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية عبر التركيز على اللغة العربية والتربية الإسلامية، باعتبارهما أساساً لبناء شخصية الطالب.

وشملت الخطة زيادة زمن تدريس المادتين في مرحلة رياض الأطفال، وتخصيص ساعات يومية لطلبة الحلقة الأولى لترسيخ مهارات القراءة والكتابة باللغة العربية، من خلال إعادة توزيع الحصص الدراسية داخل اليوم الدراسي، بما يضمن إعطاء الأولوية لما يعزز الهوية الوطنية، دون زيادة في عدد ساعات اليوم المدرسي.